شهد مزاد الباهي للفن المعاصر، ليلة أمس الأول، إقبالاً غفيراً من محبي الفن المعاصر؛ حيث ضاقت بهم جنبات الدار. وأدار مزاد الدار، باقتدار، السيد أيوب بوعلي مدير العلاقات العامة بدار الباهي للمزادات، بعد دورات تخصصية في بريطانيا وما راكمه من خبرات في الباهي. وأوضحت جينيفر بيشبوب، مديرة دار الباهي للمزادات، أن مزاد الباهي للفن المعاصر والحديث عرف، بالإضافة إلى مجموعة من مقتنيات د. يوخن سوكولي الخاصة، عودة قوية للمرأة إلى الساحة الفنية، وذلك من خلال الأعمال الفنية الرائعة التي عُرضت بالباهي، مثل أيقونة أم كلثوم «كوكب الشرق» للفنان شانت أفيديسيان، تم بيعها بالمزاد بـ 13,530 دولاراً، أي ما يعادل 49,358 ريالاً، بعدها لوحة الفنانة سامية حلبي بـ 12,300 دولار/ 44,895 ريالاً، ثم لوحة الفنانة بايا محيي الدين بـ 11,070 دولاراً/ 40,406 ريالات، منوهة أن الأسعار شاملة عمولة الباهي. وقالت بيشبوب: «إن الباهي جدّ فخورة بالتعامل مع الدكتور يوخن سوكولي، بعرضه مجموعة من الأعمال الفنية من مقتنياته الخاصة بالمزاد الأول للفن المعاصر والحديث. ونحن سعداء باهتمام الناس وجامعي القطع الفنية المحليين والعالميين لهذه الفئة، بحيث كانت مشاركتهم قوية سواء بالقاعة أم بالهاتف أم عن طريق الإنترنت». وأضافت: «نحن مسرورون في الباهي بتحقيق نتائج قوية لهؤلاء الفنانين بالمزاد، مما يدل على شعبيتهم في الساحة الفنية، كما نتطلع إلى مواصلة هذا النجاح مع المزادات القادمة للفن المعاصر والحديث سنة 2019». وكشفت مديرة الدار أن «الباهي» ستعرف في الثالث عشر من شهر ديسمبر المقبل، تنظيم مزاد أرقام السيارات المميزة. من جهته، أبرز السيد أشرف أبوعيسى -من دار الباهي للمزادات- في تصريح خاص لـ «العرب»: «هذه أول مرة نقيم فيها مزاداً للفن المعاصر الحديث، وهذا يرجع إلى طلب رواد الدار؛ حيث إن المجموعة أغلبها تعود للدكتور يوخن سوكولي (حوالي 73 قطعة فنية)»، ميشراً إلى أن قطر سواء بمتاحفها المعروفة أو الأشخاص محبي هذه النوعية من التحف يسعون إلى امتلاك هذه النوعية من التحف. وأوضح أبوعيسى أن نجاح المزاد يشجّعنا أن نقيمه أكثر من مرة في السنة، لافتاً إلى أن ما يميّز المجموعة والمزاد، أنها تعود لشخص واحد جمعها طوال سنوات عديدة بشغف منقطع النظير، فضلاً عن كونه محباً للفنون ومدرساً أكاديمياً للفنون، رغم أنه ليس من أبناء المنطقة، وهو أمر نادر أن نحصل على مثل هذا الأمر. وأكد أن «الباهي» تسعى إلى الاستمرارية والتطوير والتحسين في أدائها. وقال السيد مروان العمري (جزائري): «أول مرة أشارك في مزاد الباهي، وما جذبني هو عمل مرموق لفنانة جزائرية شهيرة أمتلك لوحة تعود لها، كما أن والدي -رحمه الله- كان يعشق هذا النوع من الفن، واليوم تحلّ ذكرى وفاته الثانية، وأحرص على اقتنائها بهذه المناسبة». وحول رأيه في مزاد الباهي، أوضح العمري أنه على مستوى عالمي، خصوصاً عندما زار مزادات عالمية شهيرة، كما أنه معجب بمعاييرهم ومهنيتهم وجودتهم، وهو ما نفخر به في وطننا العربي.;
مشاركة :