ترتبط المباراة الأخيرة، التي جمعت بين اتحاد كلباء وبني ياس، بذكرى «مؤلمة» للفريقين رغم انتهائها بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق في الجولة 23 من موسم 2016/‏ 2017 على نفس الملعب، حيث بكر «النمور» بالتسجيل عن طريق العراقي سلام شاكر في الدقيقة 77، وكان الهدف كافياً لبقاء كلباء في دوري الخليج العربي، لكن المهاجم جيان مندي سجل لـ«السماوي» في الوقت بدل الضائع للشوط الثاني هدف التعادل ليحرم «النمور» من نقاط المباراة وليؤجل حسم هبوط بني ياس، ومعه كلباء للجولة الأخيرة، ليهبطا سوياً بعد ذلك لدوري الدرجة الأولى. ورغم أن الفريقين عادا سوياً لدوري الأضواء من جديد بعد موسم سريع في الدرجة الأولى، فإن التفوق التاريخي لبني ياس سيشكل صداعاً مزمناً في رأس الإيطالي فابيو فيفياني مدرب اتحاد كلباء، لأنه يريد تغيير هذا التاريخ ولو قليلاً، حيث يتفوق «السماوي» بشكل واضح، إذ حقق الفوز خمس مرات، مقابل فوز وحيد لـ«النمور» تحقق في الصعود الأول قبل 8 مواسم، وتعادل الفريقان مرتين بنفس النتيجة وهي هدف لكل فريق. ويشتعل الصراع بين الفريقين، لو ابتعدنا عن النتائج التاريخية وعدنا لأرض الواقع، فالفريقان يتشابهان في أمور كثيرة هذا الموسم، فهما يقدمان موسماً ناجحاً حتى الجولة العاشرة، لأن بني ياس في المركز التاسع برصيد 11 نقطة وبفارق معدل الأهداف يتفوق «السماوي» على «النمور»، الذي يحتل المركز العاشر بنفس الرصيد، لذلك فالصراع سيكون على أشده بين الفريقين للوصول للنقطة 14 والتقدم خطوة أو خطوتين للأمام، وهو ما سيجعل المنافسة ساخنة كثيراً. ويملك «النمور» آلة هجومية مميزة، فهناك الرباعي الأجنبي الذي سجل 12 هدفاً من أهداف الفريق البالغة 18 هدفاً، وهو ما يعادل ثلاثة أرباع الأهداف بواقع 4 أهداف لكل من توبار وراموس و3 أهداف للمجري جوجاك وهدف وحيد للفرنسي جيوفاني سيو، وفي المقابل فإن السماوي يقدم موسماً ناجحاً تهديفياً، فرغم أنه سجل 15 هدفاً فقط، فإن هدافه الإسباني بيدرو كوندي قد أحرز 6 أهداف كاملة في الدوري يتصدر بها قائمة هدافي الفريق، كما سجل ليروي جورج هدفين وتكفل المواطنون بالباقي.