هدد المتظاهرون في باريس، بتصعيد احتجاجاتهم عقب فشل أول لقاء لهم مع وزير البيئة، مساء أمس الثلاثاء، فيما تترقب العاصمة الفرنسية مظاهرة جديدة يوم السبت المقبل. والتقى وزير البيئة الفرنسي فرانسو دي روجي بممثلي حركة " السترات الصفراء" التي تقود احتجاجات منذ الأسبوع الماضي ضد ارتفاع أسعار الوقود وتراجع القدرة الشرائية؛ لكن اللقاء بين الطرفين لم ينجح في احتواء الأزمة، ولم يقتنع ممثلو السترات الصفراء بكلامه، حسبما نقل موقع "بي إف إم تي في" الفرنسي. وكانت حركة " السترات الصفراء" قد ظهرت في عدد من الدول الأوروبية، قبل أشهر عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ لرفض قرارات رفع أسعار الوقود، خاصة في فرنسا وبلجيكا، داعية لتنظيم احتجاجات ضد تلك القرارات الأمر الذى تطور إلى أعمال عنف، خاصة في العاصمة الفرنسية. وأعلن قادة الحركة ، عقب اجتماعهم بالوزير الفرنسي، أنهم سينظمون مظاهرة جديدة السبت المقبل في العاصمة باريس، فيما تخشى قوات الأمن تجدد الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة على غرار أحداث الشانزليزيه التي نجم عنها خسائر مادية كبيرة. وكان الرئيس إيمانويل ماكرون قال في خطاب، الثلاثاء، إنه يريد إجراء حوار شامل بين شتى أطياف الفرنسيين لتوضيح أهمية الانتقال البيئي، معربًا عن تفهمه لحالة الغضب لدى الفرنسيين، مشددًا في الوقت ذاته على "ألا تساهل مع المخربين". واندلعت احتجاجات عنيفة في باريس، السبت الماضي في شارع الشانزليزيه، الذي تحول إلى ساحة مواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، الأمر الذي خلف خسائر مادية كبيرة، بعد أن خرج المواطنون في مظاهرات ضد فرض الدولة ضرائب إضافية على أسعار الوقود.