أكد وزير الأوقاف والإرشاد اليمني أحمد عطية أن قرار القيادة السياسية وتحالف دعم الشرعية في اليمن، لتحرير ما تبقى من محافظة الحديدة وكل المناطق التي لاتزال تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، حتمي ولا رجعة عنه. وقال: "ميليشيات الحوثي الانقلابية لا تؤمن بالسلام والتعايش مع الآخر؛ لأنها ميليشيا تتلقى توجيهاتها من إيران، وتحاول تغيير هوية اليمن، وانتزاعها من محيطها العربي". وأشار عطية إلى أن الميليشيات تعمل على تجهيل الشباب والأطفال؛ ليسهل عليها الزج بهم في معاركها العبثية والخاسرة، منوهاً إلى أن تجنيدها للأطفال والزج بهم إلى محارق الموت انتهاك صارخ للحقوق والقوانين المحلية والدولية والإنسانية. ميدانياً تمكن الجيش الوطني اليمني أول من أمس من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهتي الملاجم وقانية بمحافظة البيضاء بعد هجوم عنيف على الميليشيا. وقال قائد اللواء 173 مشاة العميد صالح المنصوري في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة: "قوات الجيش الوطني اليمني حررتْ مفرق أعشار وجبال الملفات واستكملت تحرير جبال الكبار المطلة على منطقة فضحة وناطع، واندمجت قوات الجيش المتقدمة من محوري ناطع ونعمان في مركز الفقراء". وأفاد الموقع الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، أن طائرات التحالف شاركت بفاعلية في إسناد الجيش اليمني، حيث دمّرت آليات كانت تحمل تعزيزات بشرية وأسلحة وذخائر لميليشيا الحوثي، كما استهدفت تجمعات متفرقة للميليشيات، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفها. وفي قانية، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني من تحرير شبكة حوران ومحطة الغاز، فيما تواصل التقدم باتجاه نقطة اليسبل آخر موقع تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية في منطقة قانية. ولا تزال المعارك مستمرة وسط تقدم لقوات الجيش الوطني. وفي الحديدة، أفادت مصادر ميدانية باندلاع اشتباكات عنيفة خلال ساعات الليل بين ميليشيات الحوثي والجيش الوطني اليمني، بالتزامن مع قصف مدفعي متبادل. وتركزت الاشتباكات في شارع الخمسين وبالقرب من سوق الحلقة. كما دارت مواجهات مماثلة في مديرية التحيتا تخللها قصف مدفعي متبادل. هذا فيما واصل الانقلابيون قصف الأحياء السكنية في حي المنظر بشكل عشوائي. إلى ذلك، أكدت مصادر يمنية قيام ميليشيات الحوثي باختطاف الشيخ علي بن علي القوزي الأمين العام للمجلس المحلي منذ أيام. ويعد القوزي شيخ مشايخ قبائل صليل شمال الحديدة. وبحسب المصادر، فإن الحوثيين قاموا بنقل القوزي إلى معتقل لهم بصنعاء بتهمة التواصل مع التحالف والقوات الشرعية. وكان الحوثيون وضعوا القوزي منذ شهرين رهن الإقامة الجبرية في منزله، على إثر خلافات حادة بينهما لرفضه تجنيد المزيد من المقاتلين من أبناء قبيلته في صفوفهم.
مشاركة :