احتفلت الجمهورية الموريتانية أمس بالذكرى الـ 58 للاستقلال الوطني، الذي صادف أمس، حيث تشكل ذكرى الاستقلال الذي نالته البلاد في عام 1960، طابعاً خاصاً عند الموريتانيين كافة. وحققت موريتانيا خلال الـ 58 سنة الماضية إنجازات ملموسة تطورت وتسارعت خلال العشر سنوات الأخيرة بفعل الإدارة الجادة والعمل الدؤوب لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، لتطوير وتحديث البلاد عبر اعتماد إستراتيجية شاملة شملت المجالات التنموية والاجتماعية والسياسية، كانت نتائجها واضحةً، سواء من حيث نسب النمو المسجل سنويّاً، أو من حيث التطور المسجل في مستويات المعيشة، أو من حيث نوعية وعدد منشآت البنية التحتية التي تم تشييدها، التي شملت مختلف المجالات التعليمية والصحية والكهربائية والمائية والطرق وفي مختلف المجالات التنموية. وعملت الإستراتيجية التنموية على توطيد دعائم الدولة، وتحسين الحكامة العمومية، وبناء اقتصاد تنافسي يحقق نمواً شاملاً، وتنمية الموارد البشرية، وتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية. وتميزت السنوات المنصرمة من العهدة الرئاسية، بتحقيق تقدم ملحوظ في مجال توطيد دعائم دولة القانون، وتحسين الحكامة العمومية، ممّا مكن الدولة من القيام، على نحو ممتاز وفعال، بمهماتها السيادية، وضمان أمن البلد واستقراره، وجعل البلاد تُقدَّم في المحافل الدولية كنموذج للنجاح في مقاربته الأصيلة التي أقام فخامة رئيس الجمهورية دعائمها على أسس راسخة من سماحة ديننا الحنيف وانفتاحه، وهي المقاربة التي تجمع بين ضرورات الأمن ومتطلبات التنمية.
مشاركة :