جاء الفوز الصعب لمانشستر يونايتد الإنجليزي على ضيفه يانغ بويز السويسري يوم الثلاثاء، والذي حسم تأهل مانشستر إلى دور الستة عشر ببطولة دوري أبطال أوروبا، بمثابة حافز قوي للبرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني لمانشستر، للرد على منتقديه، وذلك عبر استعراض نجاحاته في المنافسات الأوروبية. وكادت المباراة أن تنتهي بالتعادل السلبي، لكن مروان فيلايني خطف هدف الفوز "1 - صفر" لمانشستر يونايتد في الثواني الأخيرة ليحسم تأهل الفريق إلى دور الستة عشر ، بغض النظر عن نتائج الجولة السادسة الأخيرة من مباريات دور المجموعات، وقد أبدى مورينيو سعادة هائلة واحتفل بالهدف بشكل حماسي. وقدم مانشستر يونايتد جهدا هائلا في المباراة قبل أن يحسمها بالفوز، وذلك بعد أن واجه موجة كبيرة من الانتقادات خلال هذا الموسم بسبب عروض باهتة قدمها سواء في الدوري الإنجليزي الممتاز أو دوري أبطال أوروبا. ورأى مورينيو أن أفضل طريقة لدعم فريقه وكذلك الاحتفال بالتأهل لدور الستة عشر في البطولة الأوروبية، هو إلقاء الضوء على سجله الناجح أوروبيا، خلال مشواره التدريبي. وقال مورينيو، الذي كثيرا ما دخل في حالات جدل وانتقادات متبادلة مع الصحافة والإعلام خلال مسيرته التدريبية، في المؤتمر الصحافي الذي عقد عقب المباراة: إلى بعض عشاقي، أود أن أقول لمن يحبون الإحصائيات، إنني أشارك في دوري الأبطال للموسم الرابع عشر، وقد تجاوزت دور المجموعات للمرة الرابعة عشرة. وأضاف: ولم يسبق لفريق ممن دربتهم أن خرج من دور الجموعات، والموسم الذي لم أشارك فيه في دوري الأبطال، فزت خلاله بالدوري الأوروبي. وتجدر الإشارة إلى أن هدف فيلايني كان الأول لمانشستر يونايتد في ثلاث مباريات خاضها على ملعبه ضمن منافسات مجموعته بدوري الأبطال هذا الموسم. وأبدى مورينيو سعادة هائلة بالهدف الحاسم، حيث احتفل بطريقة اثارة انتقادات البعض ضده، وذلك عندما رفع حاملة تحوي عبوات المياة، وأخذ يقذف بتلك العبوات على أرضية الملعب محتفلا بالفوز. وكان من بين المنتقدين لطريقة احتفال مورينيو، لاعبا مانشستر يونايتد السابقان ريو فيرديناند وبول سكولز ، اللذان يعملان لدى شبكة "بي.تي.سبورت"، وقال فيرديناند: لقد سجلنا هدفا وحقق مانشستر يونايتد الفوز، ولكننا هنا نتحدث عن رد فعل جوزيه مورينيو. وكان رأي سكولز، الذي تكرر انتقاده لمورينيو، مشابها لرأي زميله السابق في مانشستر، وقد علق بشأن استعراض مورينيو لنجاحه الأوروبي، قائلا: لماذا يعتقد أنه بحاجة إلى تذكيرنا بما فاز به؟ نحن جميعا نعرف ما فاز به، أو ما فازت به فرقه. وكعادته، لم يتغافل مورينيو عن الرد على منتقديه، وصرح: من يعلقون بشأن كرة القدم، هم لم يكونوا عند خط التماس... أما من يتحدثون عن التعبير عن الإحباط على مقعد البدلاء، أدعوهم للمجيء والجلوس مكان المدرب. وأضاف: ربما يفضلون قضاء الإجازات في بربادوس، فهذا أكثر راحة لهم من الجلوس على مقاعد المدربين.
مشاركة :