بعث الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، رسائل وتحذيرات، خلال كلمة له قرأها نيابة عنه الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي، في افتتاح اجتماع للولاة مع الحكومة لدراسة ملفات تنموية، حيث حذر من وجود ما وصفه بـ"الدوائر المتربصة" التي تستهدف استقرار البلاد مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة في نيسان/إبريل أو أيار/مايو المقبل. وجاء في كلمة بوتفليقة أنه "من الطبيعي اليوم أن تستهدف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد، قصد النيل من عزيمة أبنائها. ما نلاحظه من مناورات سياسية مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري، ما هي إلا دليل واضح يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي. من واجبكم اليوم أن تتحلوا باليقظة، وأن تدأبوا في عملكم من أجل تمكين الشعب". إلا أن كلمة الرئيس لم توضح طبيعة هذه الدوائر المتربصة، أو من يقف خلفها. وكانت صحيفة "موند أفريك" الفرنسية قد وصفت الحالة التي تمر بها الجزائر بالمرحلة الدقيقة الشبيهة بالحرب، مؤكدة وجود صراع في هرم السلطة، تحديداً بين سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، وبين رئيس أركان الجيش الجزائري، قايد أحمد صالح. كما أن الساحة السياسية عاشت حركة إقالات لمسؤولين عسكريين وسياسيين، آخرها إقالة رئيس البرلمان، سعيد بوحجة، المنتمي للحزب الحاكم، فضلاً عن الغموض الذي حام حول استقالة جمال ولد عباس، أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني، والتي أرجعت إلى أسباب صحية.
مشاركة :