استفسر رئيس أمريكا، ترامب، عمّا إذا كانت أوكرانيا أخطرت الجانب الروسي بنية سفنها عبور مضيق كيرتش قبل أن ينتهك بحارتها حدود روسيا ويعتقلوا؟ فيما عرض رئيس تركيا وساطته في هذا الأمر. وقال الرئيس الأمريكي  في مقابلة مع صحيفة" نيويورك بوست": "يوجد سؤال، هل كان هناك إخطار؟ هم (الأوكرانيون) هل أبلغوا عن نيتهم العبور؟ وأنهم سيمرون؟ لأنه لديهم نظام، كما أفترض".  مضيفا، أن ما حدث لا يعجبه "وما كان يجب أن يحدث هذا".   وأعلن ترامب أيضا، أنه سيقرر ما إذا كان سيجتمع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، بعد تسلمه تقرير فريق الأمن القومي عن الحادث الأخير في مضيق كيرتش وعن "تصرفات روسيا في شرق أوكرانيا". وفي وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست، إنه يستطيع إلغاء الاجتماع المزمع مع نظيره بوتين في قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين، بسبب الحادث في مضيق كيرتش، لكن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أعلن أنه يجب إبلاغ المعلومات المتعلقة بالاجتماع المقرر من خلال إدارات البلدين والقنوات الدبلوماسية، وليس من خلال وسائل الإعلام. في هذه الأثناء، كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنه ناقش في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إمكانية قيام أنقرة بدور الوساطة بين موسكو وكييف في تسوية الحادث بمضيق كيرتش. وتحادث أردوغان هاتفيا يوم الأربعاء حول هذا الموضوع مع قادة روسيا وأوكرانيا وأمريكا، فلاديمير بوتين وبيترو بوروشينكو، ودونالد ترامب. وقال أردوغان قبل توجهه إلى الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين: "خلال محادثتنا مع السيد بوتين، ناقشنا هذه القضية من جهات مختلفة، بما في ذلك ما إذا كان بإمكاننا القيام بدور الوسيط على خلفية ما يحدث حاليا بين روسيا وأوكرانيا في البحر الأسود. ناقشنا ما يمكن القيام به بخصوص هذا الأمر". وأضاف أنه سيواصل مناقشة هذه القضية خلال المحادثات مع بوتين وترامب على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس. وكان بوتين قد وصف الحادث في مضيق كيرتش بأنه استفزاز واضح، مرتبط بتراجع شعبية رئيس أوكرانيا، بيترو بوروشينكو، عشية الانتخابات الرئاسية هناك المقررة في مارس المقبل. كما أشار إلى أنه في سبتمبر من هذا العام ، كانت قافلة من السفن الحربية الأوكرانية قد مرت بالفعل تحت جسر كيرتش وفقا للاتفاقيات والمتطلبات، مع إخطار كييف مسبقا موسكو بغرضها من هذا العبور وهدفها. وقال "قدمنا لهم دليلا وقادهم بهدوء إلى وجهتهم في بحر آزوف". المصدر: نوفوستي