تسببت أمطار غزيرة هطلت على سيدني أمس الأربعاء، يعادل منسوبها متساقطات شهر، بفيضانات واضطرابات في حركة النقل مع إلغاء عدة رحلات جوية وإغلاق خطوط قطارات، فيما علق كثيرون على الطرقات التي غمرتها المياه، في المقابل، يجري إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم في ولاية كوينزلاند في شمال شرقي أستراليا، إثر حرائق غابات كثيفة اندلعت بسبب موجة حر شديد. وتتعرض أستراليا منذ أيام لموجة من الطقس القاسي في جميع أرجاء القارة الشاسعة التي ضربتها عواصف ترابية ورياح عاتية وموجات حر شديدة وحرائق غابات مستعرة وكذلك رعد وثلوج وأمطار غزيرة وفيضانات. وضربت عواصف رعدية مدن أسترالية، وأفاد مكتب الأرصاد الجوية المحلي أن 106 ملم من الأمطار هطلت في أماكن خلال ساعات، وعادة تسجل المدينة هطول ما معدله 84 ملم في شهر نوفمبر/تشرين الثاني بكامله. وحضت الشرطة السكان على عدم قيادة السيارات على طرقات تغمرها المياه قائلة: إن «السبب الرئيسي لحصول وفيات خلال الفيضانات هو قيام أشخاص بدخول طرقات تعمها الفيضانات».وقالت شركة الكهرباء: إن 6600 شخص على الأقل حرموا من التيار الكهربائي، وتم إلغاء الكثير من الرحلات الجوية أو تأخيرها في المطار الدولي الرئيسي في المدينة.وأدى الجفاف في ولاية كوينزلاند إلى اندلاع حرائق في الغابات وصدور أوامر لآلاف الأشخاص بمغادرة منازلهم، وطلب من نحو ثمانية آلاف شخص مغادرة بلدة غريسمير في جنوب منطقة روكهامبتون الساحلية. وحذر مكتب الأرصاد الجوية من خطر حرائق «كارثية»، فيما يحاول رجال الإطفاء إخماد نحو 130 حريقاً في أنحاء الولاية. وحذرت رئيسة وزراء الولاية اناستازيا باليشيه من أن «الوضع صعب بالنسبة للعائلات» قائلة: «إن عائلاتكم وحماية منطقتنا أمران حيويان». (أ ف ب)
مشاركة :