تحدثت صحيفة ديرشبيغل الألمانية عن وجود موظفين فاسدين في بعض القنصليات الألمانية المنتشرة في الشرق الأوسط، ممن يقومون ببيع تأشيرات مزيفة للراغبين باللجوء إلى أوروبا. ويتعاون الموظفون مع مهربين محليين يلعبون دور الوسيط السري بين اللاجئين وموظفي القنصلية، حيث حدثت العملية في العديد من البعثات الدبلوماسية الألمانية حول الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن القنصلية الألمانية في مدينة أربيل، شمال العراق، كانت متورطة بشكل كبير في المخطط الاحتيالي الأخير الذي يشمل إعطاء "مهربي البشر" رشوة مالية لموظفي القنصلية، مقابل منح تأشيرات سفر لوكلائهم، دون الحاجة لموافقة المديرية المركزية للهجرة، في برلين. وتمكن التأشيرة المزيفة اللاجئ من دخول ألمانيا ضمن برنامج حكومي لاستقبال اللاجئين، بينما تتراوح تكلفة الواحدة منها بين 3000 و13000 دولار أمريكي. كما ذكر التقرير أن عملية الاحتيال نشطت وظلت غير مرصودة لمدة أربعة أشهر متواصلة، من أغسطس وحتى ديسمبر 2017، إلى أن استشعرت وزارة الخارجية الألمانية ما يحدث وتدخلت لإنهاء العملية بشكل تام. وفي نهاية تقرير ديرشبيغل، أشارت الصحيفة إلى أن بعض موظفي هذه القنصليات ما زالوا على رأس عملهم حتى اليوم، دون وجود تحرك ملموس وكاف من السلطات الألمانية لمعاقبتهم على ما فعلوه. المصدر: RT
مشاركة :