قال ضياء حوشية، مراسل الغد من رام الله، إن مدينة رام الله ستشهد اليوم الخميس، عدة فعاليات ووقفات احتجاجية أمام مكتب الأمم المتحدة بالمدينة، والتي جاءت بدعوى من القوى الوطنية الفلسطينية، لمطالبة الأمم المتحدة بتنفيذ القرارات الشرعية بانهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المتمثلة في عودة اللاجئين وإقرار حق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الـ4 من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح مراسلنا خلال مشاركته عبر النشرة الإخبارية على شاشة «الغد»، مع الإعلامي وائل العنسي، أن الحكومة الفلسطينية أصدرت بيانا صباح اليوم، طالبت فيه المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني، وضرورة إسرائيل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية والممارسات العقابية، كاعتقالات واستدعاءات أمنية وعمليسات هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها من الاعتقالات اليومية بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس المحتلة. وأشار مراسلنا أن الوقفة الاحتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة بمدينة رام الله، تأتي للضغط على الأمم المتحدة والمطالبة بتنفيذ قرار «181» الذي قسم فلسطين، وأعطى الاحتلال ما يزيد عن 56% من الأراضي الفلسطينية لليهود. جددت حركة حماس رفضها لكل مشاريع التسوية السياسية وفي مقدمتها صفقة القرن، التي تسعى لشرعنة الاحتلال الصهيوني، وتصفية القضية الفلسطينية، والالتفاف على الحقوق الوطنية الثابتة، مؤكدة أن مصير تلك المشاريع كافة، الانهيار والاندثار ما لم يحصل الفلسطنيين على كامل حقوقهم الوطنية وفي مقدمتها العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس. وأكدت حركة حماس في بيان صحفي اليوم الخميس، في الذكرى الحادية والسبعين لصدور قرار تقسيم فلسطين، أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارًا استراتيجيًا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الوطنية. وعبرت عن رفضها لكل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من عمر الأمة، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتنافى مع إرادة الشعوب، ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال. ودعت الأمم المتحدة لتصحيح الخطأ الذي نتج عن قرار (١٨١) في ٢٩/ نوفمبر ١٩٤٧ وما حل بشعبنا الفلسطيني من ظلم وإجحاف عندما نال الاحتلال الصهيوني بموجبه الاعتراف بكيان على أرضنا، وترجمة يوم التضامن مع شعبنا من أقوال إلى أفعال. كما عبرت عن إدانتها لكل إجراءات ترامب الهادفة للتشكيك بحقنا الكامل بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين من خلال نقل السفارة الأمريكية إليها، واعتبارها عاصمة للكيان الصهيوني، ومحاولات تصفية حق اللاجئين بالعودة والتعويض عن تهجيرهم وشتاتهم، معتبرة ذلك حقًا مقدسًا لا مساومة عليه أو تراجع عنه. وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، أكد حماس، أن رفع العقوبات وتطبيق الاتفاقات 2011 في القاهرة و2017 في بيروت بما يشمل الكل الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتبر بيئة مناسبة وضرورية لتحقيق المصالحة، دون ذلك ستبقى السلطة تدور في رحى التمكين لتضييع الوقت وتبديد جهود الشعب الفلسطيني وطاقاته. وتنظم القوى الوطنية في مدينة رام الله وقفة احتجاجية أمام مكاتب هيئة الأمم المتحدة بالمدينة في الذكرى الحادية والسبعين ليوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني. وتأتي الوقفة لمطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وإلزام دولة الاحتلال بتطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وأفاد مراسل الغد بأن الأراضي الفلسطينية ستشهد فعاليات عدة لإحياء هذه الذكرى خاصة في الخان الأحمر والمناطق المهددة بالمصادرة.
مشاركة :