ينتظر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان جدول مزدحم خلال مشاركته في قمة مجموعة العشرين خلال الساعات القليلة المقبلة، وذلك في إطار مشاركة المملكة لكبار دول العالم في القمة الاقتصادية والتجارية الأبرز دوليًا. وعلى مدى اليومين الماضيين، أعلن العديد من المسؤولين الدوليين، على رأسهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، عزمهم مقابلة ولي العهد خلال مشاركته في قمة العشرين المُقامة في الأرجنتين. كان الرئيس الأميركي أول من يُعلن عن نواياه لمقابلة الأمير محمد بن سلمان خلال القمة العالمية، وذلك في إطار العلاقات الوثيقة والتاريخية التي تجمع الولايات المتحدة الأميركية والسعودية في العديد من المناحي الاقتصادية والسياسية والعسكرية. وحسب ما جاء في شبكة CNBC الأميركية، فإن ترامب عازم خوض جولة من المحادثات الهامة مع ولي العهد للعمل على إبقاء توازن سوق النفط العالمي خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي يعول الرئيس الأميركي الكثير فيه على الرياض. وأشارت إلى أن المشاورات السياسية والاقتصادية في الوقت الحالي سيكون لها جزء كبير من اهتمامات الزعيمين في اللقاء الذي سيجمعهما بالأرجنتين خلال الساعات القليلة المقبلة. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن عزمه مقابلة ولي العهد على هامش القمة الرئيسية في مجموعة العشرين، وهو الأمر الذي يأتي في المقام الرئيسي لتنسيق الجهود الخاصة بإنتاج النفط، لا سيما وأن الرياض وموسكو هم الأكثر قدرة على ضبط وتيرة السوق العالمية. وترى صحيفة تايمز البريطانية، أن العمل المستمر والمتواصل بين روسيا والمملكة قد يكون أساس التوازن العالمي في أسواق النفط خلال الفترة الماضية، وهو ما يعتقد أن يستمر خلال الأشهر المقبلة، مشددة على ضرورة التعاون بين الرياض وموسكو خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، أشاد بوتين بالدور الذي لعبه ولي العهد في إنجاح اتفاقات النفط التي تم إقرارها من قبل منظمة أوبك والدول غير الأعضاء على مدى العام الماضي، والتي أسهمت بشكل رئيسي في إحداث توازن السوق العالمي. وبخلاف رئيسي أكبر دولتين بالعالم، أكد أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أنه يتطلع لقاء ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما يحضر قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين. وأكدت تصريحاته أنه سيسعى لمناقشة أوضاع الحرب في اليمن مع ولي العهد خلال اللقاء المنتظر في العاصمة الأرجنتينية على هامش القمة الأساسية لمجموعة العشرين.