أطباء ومختصون: تكلفة علاج مريض الخلية المنجلية يصل إلى 9 ملايين دولار

  • 11/29/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد عدد من الأطباء والاستشاريين الخبراء المشاركين في مؤتمر الجبيل الصحي المقام بمركز الملك عبدالله الحضاري بالهيئة الملكية بالجبيل اليوم، أهمية التوعية بالإجراءات الوقائية التي تسهم في الحد من تزايد أعداد المصابين بمرض الخلية المنجلية حول العالم, مشيرين إلى أن العالم يشهد ولادة 300 ألف طفل مصاب بالخلية المنجلية سنوياً، إذ تكلف رعاية مريض الخلية المنجلية الواحد ما يقارب 230 ألف دولار سنوياً، بينما يبلغ مجموع التكلفة للمريض الواحد حتى سن الخمسين ما يقارب 9 ملايين دولار. وتحدث استشاري أمراض الباطنة وأمراض الدم والأورام للكبار بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور أسامة السلطان عن أهمية نشر التوعية بمرض الخلية المنجلية للعائلات التي لا زالت ملتزمة للتزاوج من بعضها البعض، رغم معرفتها بخطورة الإصابة بالمرض. ‏بدوره, أكد استشاري أمراض الدم بمستشفى الأمير محمد بن ناصر بجازان الدكتور محمد بكار أن العالم يشهد ولادة 300 ألف طفل مصاب بالمنجلية سنوياً، موضحاً أن التشخيص المبكر للمنجلية بعد الولادة يساعد في التقليل من الوفيات بتطبيق الإجراءات الاحترازية منها البدء بمضاد البينيسلين الوقائي, وإكمال التطعيمات لمنع الالتهابات القاتلة، كما تساعد الأشعة الصوتية لشرايين الدماغ في الأطفال على اكتشاف مرضى المنجلية المعرضين للإصابة بالجلطات الدماغية، ونقل الدم بانتظام لهذه الفئة يقلل نسبة الإصابة بالجلطات الدماغية. وأضاف أن هناك علاجات واعدة للخلية المنجلية قد ترى النور قريباً خلال الأعوام القادمة منها العلاج الجيني لمرضى المنجلية, وأنيميا البحر الأبيض المتوسط، فيما تكلف رعاية مريض المنجلية ما يقارب 230 ألف دولار سنوياً، بينما مجموع التكلفة للمريض الواحد حتى سن الخمسين ما يقارب 9 ملايين دولار. ‏من جانبه, أوضح استشاري أمراض الدم وزراعة الخلايا الجذعية بمستشفى الحرس الوطني بالرياض الدكتور محسن الزهراني أن الدراسات الحديثة تشير إلى أن نسبة نجاح زراعة الخلايا الجذعية لمرض الأنيميا المنجلية أكثر من 95 % إذا كان المتبرع المتطابق من العائلة، لافتاً الانتباه إلى تجربة مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالرياض في زراعة الخلايا الجذعية التي جرى إجرائها لـ 50 مريضاً بالغاً مصاباً بالأنيميا بنسبة شفاء أكثر من 90 %. ‏واستعرضت الجلسة الثالثة لليوم الثاني من مؤتمر الجبيل الصحي الأول الأمراض الرئوية، حيث وجه استشاري أمراض صدرية وعناية مركزة وطب النوم في مستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور فؤاد تميمي بأخذ إجراءات أكثر حزماً لوقف انتشار التدخين بين طبقة الشباب والجيل الصاعد، وذلك بسبب الانتشار الكبير لأمراض الرئة المزمنة . ‏وبين استشاري الصدرية بمستشفى الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني الدكتور فايز المطيري عن مشاكل التنفس وقت النوم، حيث تؤكد الدراسات أن المجتمع السعودي أصبح ينام أقل بكثير من مما كان قبل 100عام، مؤكداً خطورة مثل هذه الممارسات على الأجيال القادمة، داعياً إلى إنشاء مراكز أكثر لمعالجة اضطرابات النوم وزيادة السمنة، وقله الوعي باضطرابات النوم. من جانبها, ‏أشارت استاذ مساعد واستشاري الوراثة الجزيئية بالمدينة الطبية بجامعة الملك سعود الدكتورة مرام العتيبي إلى أن الدراسات أثبتت الحاجة الملحة لتغيير البروتوكولات والضوابط الحالية لبرنامج فحص أكثر فعالية، مبينة أن هناك حاجه ماسة إلى تطبيق نظام السجلات الوطنية وقاعدة بيانات عامة لمرض الثلاسيميا الفا وبيتا. وتناولت ورشة عمل الطب النفسي أهم التوصيات التي دعت إلى معرفة طبيعة الإعاقة أو التأخر وأسبابه، وضرورة إسهام المجتمع المحلي والاستفادة من موارده لتوفير فرص وصول ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس والاماكن العامة، والحاجة إلى التفاعل مع الأسر ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تبادل الخبرات والدعم المتبادل. ‏وشملت التوصيات الدور التثقيفي الذي يساعد على فهم طبيعة دور وطرق المشاركة الأسرية، وتفعيل دور الأسرة في إعداد وتخطيط البرامج التربوية والتعليمية، واتخاذ القرار الذي يخص أبنائهم، وتدريبهم على كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتوعيتهم بحقوقهم، إضافة إلى دعمهم بالمعلومات العلمية والطبية والتربوية حول نمو الطفل وقدراته ومستوى أدائه الحالي، ومعرفة البرامج التأهيلية التي يحتاجها مثل لغة التخاطب والعلاج طبيعي وتعديل سلوك. ‏وأوضح استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير بمستشفى الهيئة الملكية بالجبيل الدكتور وليد يوسف فرح أن التهاب الكبد “ج” من أعلى الأمراض قابلية للشفاء بنسبة تصل إلى ١٠٠% من خلال علاجات حديثة وخلال وقت قياسي, مشيراً إلى مرض سرطان القولون الذي يُعد من أكثر الأورام حدوثاً رغم أنه قابل للكشف المبكر والشفاء التام من خلال التنظير المسحي حسب التوصيات العالمية, كما تناول موضوع مرض السمنة، مشيراً إلى أنها تعد من أكثر عوامل الخطر في أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم والتهاب الكبد الدهني. بدوره, أكد استشاري الجهاز الهضمي والكبد بمجمع الملك فهد العسكري بالظهران الدكتور نواف زكري, ضرورة التحري عن أمراض سرطان القولون، مبيناً أن سرطان القولون يعد ثالث الأمراض السرطانية عند الرجال والثاني عند النساء عالمياً, بينما يبلغ معدل نسبة حدوث سرطان القولون ٥٪ وتشخص ٩٠٪ من الحالات في المرضى الذين تتجاوز أعمارهم ٥٠ سنة، ‏مضيفاً أن إجراءات المسح المبكر لسرطان القولون أدت إلى انخفاض نسبة الوفيات من سرطان القولون بما يزيد عن ٥٠ ٪ . من جهته, أبان استشاري الجهاز الهضمي وأمراض الكبد بمستشفى الحرس الوطني بالأحساء الدكتور أحمد الأكوع أن أحدث الطرق العلاجية لعلاج السمنة بواسطة المناظير وتركيب البالون دون الحاجة لعمليات جراحية, مبيناً أن ارتفاع الوزن والسمنة المفرطة تعد من المشاكل الصحية المتزايدة في المملكة التي تؤدي إلى مضاعفات صحية جسيمة من أهمها السكر, وارتفاع ضغط الدم, وأمراض القلب والرئة. ‏وأضاف أن هناك أدوات مساعدة لتخفيف الوزن يتم إجراءها بواسطة منظار المِعَد منها إدخال بالون وعمل خياطة لتصغير حجم المعدة وطرق أخرى للأمعاء الدقيقة، مشيراً إلى أن هذه العمليات لها مضاعفات جانبية مقبولة ولكنها أقل من العمليات الجراحية وفائدتها مؤقته, وتحتاج إلى الالتزام بعادات غذائية صحية من أجل الحصول على الوزن المثالي بشكل دائم.

مشاركة :