فازت زعيمة الديموقراطيين في الكونغرس الأميركي نانسي بيلوسي بترشيح حزبها كزعيمة للكتلة الديموقراطية في مجلس النواب، ولقيادة المعارضة في مواجهة الرئيس دونالد ترامب. واقترع النواب الديموقراطيون في تصويت سرّي، الأربعاء، حصلت بنتيجته بيلوسي على 203 أصوات مؤيدة و32 معارضة. وبات عليها الفوز بالأغلبية في جلسة عامة في 3 يناير، عندما ينتخب كل النواب وعددهم 435 رئيس المجلس. ولكن بعض نواب الحزب توعّدوا بمواجهتها في الأسابيع المقبلة، مهددين بعدم منحها أصواتهم إذا لم يحصلوا منها على تنازلات. وعلى الرغم من هذه التهديدات، بدت بيلوسي – السياسية المخضرمة البالغة من العمر 78 عاماً – متفائلة تماماً، وهي المعروفة بحسها التكتيكي، متسلحة بفوز الديموقراطيين الواضح، بأغلبية مقاعد «النواب» في انتخابات منتصف الولاية الأخيرة. وقالت: «أعتز بإعادة تعييني من قبل الكتلة الديموقراطية رئيسة للمجلس». وأضافت: «هناك معارضون، نعم، ولكنني أتوقع الحصول على أغلبية قوية». ورئيس «النواب» هو ثالث شخصية في الأهمية بعد رئيس البلاد ونائبه. ومع استئناف عمل البرلمان مطلع السنة، ستكون لدى الديموقراطيين أغلبية مريحة في «النواب»، حيث يشغلون أكثر من 230 مقعداً. وبالتالي، لا يمكن لبيلوسي – التي قالت إنها تريد أن تفوز فقط من خلال الأصوات الديموقراطية – أن تتحمّل معارضة أكثر من 15 إلى 17 من نواب حزبها. غير أن نحو عشرين نائباً عبّروا عن معارضتهم لها، ومنهم نواب شباب انتخبوا حديثاً، بينهم عدد كبير من النساء وممثلي الأقليات. وستوظف بيلوسي حنكتها وخبرتها التفاوضية الطويلة في مواجهة الجمهوريين، الذين احتفظوا بالسيطرة على مجلس الشيوخ، عدا عن البيت الأبيض. وعلى رأس الأغلبية الديموقراطية في «النواب»، يمكنها أن تعيق تمرير مشاريع يطرحها الجمهوريون، قد تتعلّق بتعديلات ضريبية أو بالهجرة. (أ ف ب، رويترز)
مشاركة :