الفأر الذي كان مكروهًا من الجميع صار محبوبًا عند أصحابه ، صار له شعبيةً ومحبين وعلى قولة أخوانّا المصريين من “أدك” هذا الفأر صار حديث الشارع الرياضي أحدًا جعله كما كان “مقرف ” “وقذر ” بناءًا على جولاته في أروقة المباريات ، ومايقدمه من تحكّم في تحديد مصير النتائج ، وهذا عند العربي الأصيل منبوذ ؛ لكون هذا الفأر يهضم الحقائق . وأمّا الطرف الآخر ياعيني عليهم أحبّوه وسعِدوا به وضعوه بالقمة وسمّوه “عاصب العمّة مخاوي الليل ” وسارَ الفأر مع الكوكب المارّ ، ولا عمره صار بهذا الدلال السارّ ، طمِعَ وأشعل النار بالجار ، صالَ وجال في “مكرمة الدار” حتى زأر “ذاك” صاحبه في الموكب العال . همس للفأر أنت نجاتي بدل الطريق الذي كان ، ومسكهُ بالإذن يُردد – أتعرفُ طريقي “ذاك ” ياصاحبي الفأر ؟ – رد الفأر وقال : طريقك الذي كان قبل ماينكشف ماكان ، طريق اليسر الذي عاشَ على صفير البلبلِ حتى صرت ياصاحبي مكان ذاك ، ارتاح صاحب الفأر ورفع خشمه فوق فوق هامات السحب ، وجرّ الشارع الرياضي الموّال ، وكلاً على ليلاه يغني ، واحد يجرّ الموّال على الأحزان ، والثاني يجرّه على الأفراح ، والثالث يقول “ياهيه ” عندي طلب ولاترد العدل عن طلبه ، ياليت “ياهيه” تطرد الفأر وتجعل الذئب له بديل ، “الذئب ” لايخاف ولايسمع فيذا ولا ذاك ” وهُنا تكمنُ قوة الذراع “خذها بذراعك والجدارة هي الفاصل ومع فاصلة. “فاصلة ” _أليس الذئب “ياهيه ” أشيك وأفضل من الفأر. _أليس الذئب “ياهيه” يملك مواصفات يتميّز بها عن الفأر _اسمع كلامي ياذئب وخلّك ذئب قبل ماتأكلك الذئاب .
مشاركة :