حاولت الولايات المتحدة تطوير أنماط مختلفة من الأسلحة الدفاعية الليزرية، في محاولة لدرء خطر الصواريخ فرط الصوتية التي تمتلكها كل من روسيا والصين. ومن المعروف عن الصواريخ فرط الصوتية قدرتها على تجاوز الدفاعات الأرضية التقليدية، ذلك بسبب سرعتها الكبيرة وقدرتها الهائلة على التخفي عن الرادارات. ودفع كل ما سبق الجيش الأمريكي للتركيز أكثر على السلاح الليزري الذي اعتقد أنه أكثر نجاعة وتطورا من الصواريخ التقليدية للدفاع الجوي، بحيث يطلق السلاح حزما ضوئية حارقة تستطيع تفتيت الصواريخ شديدة السرعة وهي تطير في الهواء. وصنعت الولايات المتحدة النسخة الأولى من سلاح ليزري في بداية القرن الحالي، عرف باسم "Boeing YAL-1"، وتمت إضافته إلى الطائرات الأمريكية لاعتراض وتفتيت الصواريخ الموجهة أثناء الطيران. وبالرغم من نجاح "YAL-1" في كثير من الاختبارات العسكرية، إلا أنه لا يعتبر قويا بما يكفي لمواجهة أنواع متطورة من الصواريخ، كما لا يمكن استبداله بنماذج أثقل وأكثر فتكا، لأن هذه النماذج المطورة تعد ثقيلة جدا لدرجة أن "Boeing 747" لا تستطيع حملها. ومن جهة أخرى، طورت الولايات المتحدة نماذج أسلحة ليزرية دفاعية من البر والبحر، في حين لم تصل اختباراتها إلى النتائج المرجوة، ذلك لأن مداها ما زال أقصر من الصواريخ التقليدية للدفاع الجوي، مثل "باتريوت" وS-400. وفي المحصلة، لا يبدو أن الولايات المتحدة تمتلك أي نظام دفاعي فعال في التصدي للصواريخ فرط الصوتية، حتى اللحظة، إلا أن البنتاغون قد أعلن مؤخرا بداية العمل على تطوير نظام دفاع جوي يطلق من الفضاء الخارجي، في حين لم يعلن بعد عن مدى نجاعته في التصدي للصواريخ خارقة السرعة. المصدر: RT
مشاركة :