عبّرت الصين أمس الخميس عن قلقها للولايات المتحدة غداة عبور سفن تابعة للبحرية الأميركية للمرة الثالثة هذه السنة مضيق تايوان الذي يفصل بين الصين القاريّة والجزيرة التي تؤكّد بكين أنّها تابعة لها. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غنغ شوانغ خلال مؤتمر صحافي إنّ «الصين تتابع بانتباه وستبقى على اطلاّع بشأن أي سفن حربية أميركية تعبر مضيق تايوان، وهي أعربت عن قلقها بالفعل للولايات المتحدة». ودعا المتحدث واشنطن إلى احترام «مبدأ الصين الواحدة» لتفادي «إلحاق الضرر بالعلاقات الصينية الأمريكية وبالسلام والاستقرار في مضيق تايوان». وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزّأ من أراضيها وإن كانت الجزيرة خارجة عن سيطرتها ويحكمها نظام منافس لبكين منذ 1949، تاريخ انتهاء الحرب الأهلية الصينية. وتعتبر بكين أي عبور للمضيق مساساً بسيادتها، لكنّ الولايات المتحدة ودول أخرى عديدة تعتبر المضيق مياهاً دولية مفتوحة للملاحة. وكانت اللفتنانت ريتشل ماكمار الناطقة باسم الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ قالت إنّ المدمّرة «ستكوديل» وناقلة النفط «يو اس ان اس بيكوس» عبرتا المضيق في إطار دورية روتينية. وأضافت في بيان أنّ «البحرية الأمريكية ستواصل التحليق والإبحار والعمل في كل مكان تسمح به القوانين الدولية». وكانت بكين أبلغت واشنطن «بقلقها العميق» بعد مرور سفينتين حربيتين أمريكيتين في 22 أكتوبر، معتبرة هذه المناورة تحدّياً لسيادتها. وقالت وزارة الخارجية الصينية حينذاك إنّ «قضية تايوان تتعلّق بسيادة الصين ووحدتها وسلامة أراضيها. إنّه الملف الأكثر أهمية وحساسية في العلاقات الصينية الأمريكية». وصرح مسؤول أمريكي لوكالة فرانس برس أنّ سفناً صينية حرصت على إثبات «حضورها» في المنطقة الأربعاء لكنّ التواصل بين الطرفين كان «آمناً ومهنياً».
مشاركة :