أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الخميس، رغبته الصادقة في السلام المستند إلى المرجعيات الثلاث "التي أجمع عليها الشعب اليمني وباركها العالم أجمع"، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216. وقال هادي، في كلمة له بمناسبة حلول الذكرى الـ 51 لعيد الاستقلال الوطني الذي يصادف يوم 30 نوفمبر: "لقد أعلناها مرارًا وتكرارًا، أننا لسنا دعاة للحرب، وسنظل نكررها حتى يعرف العالم كله من يرتكب الجرائم بحق شعبنا، من يدمر وينتهك، من يقتل ويُلغِّم ويفجِّر". وتابع هادي: "وها نحن نعلن اليوم لكل العالم بوضوح أننا سنتعامل بإيجابية كاملة مع أي جهد يسعى لتحقيق السلام، ولكنه السلام المستدام والشامل والعادل، القائم على استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب وكل ما ترتب عليه، وإزالة كل الأسباب التي خلقت هذا الوضع". واعتبر هادي أنَّ السلام الذي يذهب لمعالجة الأعراض وينسى أصل الداء "لن يصنع سلامًا حقيقيًا". وأشار هادي إلى أنَّ التراجع عن المرجعيات الثلاث "لن يقود إلا إلى حروب أهلية وطائفية ومناطقية مأساوية، وسيؤسّس لدورات من العنف والحروب التي لا تنتهي، وسيكتوي بنارها كافة أبناء الشعب اليمني ولن يكون الإقليم والعالم بمنأى عن تداعياتها". ومن المقرر انطلاق مفاوضات السلام التي ستجمع أطراف الصراع في اليمن على طاولة واحدة في مطلع الشهر المقبل في السويد، في محاولة لإنهاء الصراع المسلح الذي تشهده البلاد منذ قرابة أربعة أعوام، بشكل سياسي.
مشاركة :