مزيل العرق ليس هو نفسه مضاد التعرق، حيث يستخدم الأول مكونات كالزيوت الأساسية والمعادن لمنع رائحة الجسم، في حين يستخدم الأخير مركبات الألومنيوم للتأثير في قنوات العرق ومن ثم منع التعرق. ويقول الخبراء، إن كثيرًا من الناس الذين يتحولون إلى تركيبات طبيعية، يتحدثون عن زيادة في التعرق، ثم تطبيع مستويات العرق بعد بضعة أيام أو أسابيع، وهذه ليست فترة تطهير الجسم من تأثيرات مزيلات ومضادات التعرق أو التخلص من السموم، ولكنها طريقة الجسم في استعادة القدرة على التعرق بشكل طبيعي، حيث تحتاج الغدد العرقية إلى وقت لإعادة تنظيم نفسها. أنت إذن بحاجة إلى استبدال هذه المنتجات الكيميائية بمزيلات عرق طبيعية، ولذلك ينصحك الخبراء بأن تجرب بعض الوصفات الطبيعية، وألا تيأس من النتيجة، فقد لا تتشابك بعض المواد الطبيعية مع كيمياء جسمك، ومن ثم عليك أن تجرب نوعًا آخر. ويؤكد الخبراء في هذا المجال ضرورة ألا تتسرع في الحكم على التجربة، فعادةً ما يكون إعادة استخدام نفس المواد الطبيعية أكثر من مرة خلال اليوم أمرًا ضروريًا للحصول على أفضل النتائج، خاصةً إذا كنت متوترًا أو تشعر بتغير هرموني، جرب البديل الطبيعي وإذا لم ينجح بعد أسبوع أو أسبوعين، جرب آخر، مع ضرورة التنظيف العميق والجيد لمنطقة الاستخدام، وملاحظة أي حساسية أو تهيج لبشرة الجلد من المادة الطبيعية المستخدمة. إذا كنت تتعامل مع تهيج أو نتوءات أو حكة، فقد تكون حساسًا للمزيل الطبيعي، سواء كان صودا الخبز أو الزيوت العطرية كاللافندر والنعناع والشاي، التي قد تختلف درجة حموضتها على جلدك، مما قد يعطل حاجزك الواقي، فعلى الرغم من أن العديد من الزيوت العطرية لها خصائص مضادة للبكتيريا، إلا أن استخدامها بتركيزات عالية على جلد الإبط يمكن أن يسبب تهيجًا أو احمرارًا، فإذا شعرت بعدم الراحة، ابحث عن تركيبة تحتوي على مكونات أكثر نعومة، مثل الفحم أو زيت جوز الهند، ودائمًا انتظر بضع دقائق بعد الحلاقة قبل وضع أي مادة، لتقليل احتمالية حدوث التهيج. ويمكنك التفكير في استخدام بودرة التلك، فهي لا تحتوي على عنصر الألومنيوم الضار الذي تمتصه البشرة من المكونات الكيميائية، ولكن قد يتغير لونها إلى الأصفر عندما تختلط بالبكتريا فتسبب البقع الصفراء على ملابسك، وقد يكون هذا الأمر مزعجًا مع بعض الملابس، ولكن هناك بدائل ذات مكونات طبيعية بالأسواق لها نفس التأثير، ولا تسبب نفس الإزعاج.
مشاركة :