انتهى المخرج البحريني أحمد الفردان من مسلسله الجديد «بين الماضي والحاضر» وحول هذه التجربة قال الفردان لـ«الأيام» إنه «عمل دراما اجتماعية مكون من ثلاثين حلقة ويحمل رسائل تربوية موجهة للطفل، وتعد هذه الفكرة نوعية ومختلفة عن الأعمال الدرامية السائدة من حيث كم المواضيع والخطوط الدرامية التي يتعرض لها، وتمتزج روح الكوميديا في بعض ثنايا المسلسل، ولعل هذا العمل قد أفسح لي المجال للتعامل مع الطفل وقضاياه المعاصرة، كما أنها تجربة شاقة وممتعة في آن واحد، حيث أنه يضم حوالي 12 طفلاً وطفلة وهم أبطال العمل وحديثو التجربة في التمثيل وهو ما كان يتطلب مني جهداً أكبر وإيجاد طريقة أبسط وأسهل في إيصال المعلومة للطفل، وتدريبهم على أساسيات التمثيل والتعامل مع الكاميرا، وأجد بأنني قد استطعت وبتوفيق من الله ان أهيئ مجموعة ممثلين سيكون لهم مستقبلاً مميزاً في الدراما الخليجية».وبالحديث عن قضايا العمل قال «يتعرض المسلسل لقضايا كثيرة موجهة الى الأبناء والآباء في آنٍ واحد، فيركز المسلسل على تأثير السوشال ميديا (وسائل التواصل الاجتماعي) علينا في زمننا الحاضر وطرق التربية الحديثة التي من المفترض أن يتبعها الآباء، والتركيز على أهمية القراءة والتعلم والاستفادة من التكنولوجيا بشكل صحي وجيد، بالإضافة لضرورة إدراك أهمية الوقت والالتزام بالضوابط المدرسية، والتحلي بالأخلاق الحميدة والاحتفاظ بالعادات والتقاليد، ويتناول موضوع التنمر المدرسي، والتعرض لبعض السلبيات في المجتمع الحالي والتي باتت غريبة علينا». وأشار الفردان خلال حديثه أن «الكويت بيئة خصبة للفن عموما وتتمتع بحراك درامي مستمر، لذلك هناك العديد من الفرص و يستطيع المخرج أن يختار ما يلائمه ويتوافق مع رؤيته ووجهة نظره الفنية، كما أن العديد من المخرجين ومن ضمنهم البحرينيين وجدوا ملاذاً في الكويت لترجمة إبداعهم وتطوير أدواتهم الفنية ومتسعًا أكثر رحابة لبلورة الأفكار الإبداعية». وقال: «من المفترض ان يعرض العمل في الفترة القادمة، وقد تلقى العديد من العروض من القنوات الفضائية، خاصة وأن العمل يناسب كافة الشرائح العمرية». «بين الماضي والحاضر» من تأليف ضيف الله زيد، الذين كان له عدة أعمال مميزة ولاقت متابعة جماهيرية واسعة مثل مسلسل «كريمو» و«الفطين» وغيرها، وهو من بطولة أحمد إيراج، غدير السبتي، أحمد العونان، شفيقة يوسف، مي عبدالله، هدى حمدان بالاضافة الى الأطفال والذين هم ابطال رئيسيون في العمل.
مشاركة :