شن سياسي إيراني معارض، هجوما حادا ضد نظام ولاية الفقيه في بلاده، وعلى رأسه المرشد الحالي علي خامنئي، مطالبا بعقد استفتاء شعبي لتغيير النظام الحاكم بأكمله منذ 40 عاما. وقال أبو الفضل قدياني، إن بقاء حكم «ولاية الفقيه» طوال تلك السنوات، نشر الفساد في نسيج المجتمع، قبل أن ينعت حكومة بلاده ب«أم الفساد»، حسب قوله.وأبو الفضل سجين سياسي سابق في زمن الشاه قبل عام 1979 وأحد أشهر الشخصيات المناوئة لسياسات خامنئي حاليا، واعتبر القيادي في منظمة «مجاهدي الثورة» المحسوبة على التيار الإصلاحي، في مقال نشره موقع «كلمة» المقرب من تيار الإصلاحيين في إيران، أنه لم يعد يخفى على أحد في بلاده، الفساد الناجم عن تلك السلطة التي لا تخضع لأدنى درجات المراقبة من قبل جهات أخرى.ولفت المعارض الإيراني إلى أن سلطات رئيس البلاد حسن روحاني باتت محدودة للغاية حتى في اختيار وعزل وزرائه الرئيسيين، بل إنها اختفت فعليا في ظل إملاءات يمليها عليه بيت المرشد، مؤكدا أن طريق «الخروج» من الوضع الراهن يتمثل في الاحتجاج والمقاومة، حسب تعبيره.وخلص أبو الفضل في مقاله إلى أن المقاومة والاحتجاجات هما السبيل لإخضاع «الاستبداد» للمطالب الشعبية المنادية بعقد استفتاء عام حول نظام حكم ما تعرف ب«الجمهورية» في إيران، وإحلال بديل يقوم على الديمقراطية وفصل الدين عن الدولة، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس صعب المنال.وعلى صعيد متصل، داهمت سلطات طهران منزل علي نجاتي، رئيس مجلس نقابة عمال أقدم مصنع سكر في البلاد، حيث اعتقلته إلى جانب نجله وشخص آخر كان موجودا في المكان، قبل أن تقتاد المعتقلين الثلاثة إلى جهة غير معلومة. (وكالات)
مشاركة :