بوتين: الفضل يعود للسعودية وولي العهد في التزام المنتجين بخفض الإنتاج

  • 11/30/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس بدور السعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في نجاح اتفاقات خفض إنتاج النفط. وبحسب "واس"، قال بيان للكرملين: "إن الرئيس الروسي أجاب في سياق رده على سؤال بشأن اتفاقات خفض إنتاج النفط خلال مشاركته في المنتدى الاستثماري "روسيا تنادي" في موسكو اليوم، بأنها المرة الأولى التي يتم فيها إقامة تعاون بين دول "أوبك" والدول المنتجة من خارجها وتنفيذ جميع الاتفاقات بنسبة 100 في المائة، ويجب أن أقر بأن هذا إلى حد كبير بفضل موقف المملكة وولي العهد، الذي كان المبادر لهذا العمل، الذي أثمر نتائج إيجابية". وقال بوتين، "إن روسيا على اتصال بـ "أوبك" لكن بلاده راضية بسعر النفط عند 60 دولارا للبرميل، لأن نفقات الميزانية تقدر بمبلغ أعلى قليلا من 40 دولارا". وكان الرئيس الروسي قد ذكر من قبل أنه سيكون راضيا بسعر عند 70 دولارا، وتابع بوتين "نحن على اتصال بـ "أوبك"، ومستعدون لمواصلة جهودنا المشتركة إذا اقتضت الضرورة". ونقلت وكالة "سبوتنيك" عن بوتين "تعلمون أننا بنينا عملا مع دول "أوبك"، حيث اتفقت 15 دولة تابعة للمنظمة و12 دولة لا تنتمي إلى المنظمة، على العمل معا في الأسواق العالمية من أجل موازنة العرض والطلب. ويجب أن أقول إنه للمرة الأولى في تاريخ هذه المنظمة، تمكنا من القيام بذلك بنسبة 100 في المائة، حيث تم تنفيذ جميع الترتيبات. هذا لم يحدث من قبل في المنظمة نفسها". من جهته، قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية أمس "إن السعودية لن تخفض إنتاج النفط وحدها لتحقيق الاستقرار في السوق، في الوقت الذي تقول فيه نيجيريا وروسيا إنه من السابق لأوانه الإشارة إلى ما إذا كانتا ستشاركان في أي قيود للإنتاج". وبحسب "رويترز"، ستجتمع منظمة أوبك وحلفاؤها، بقيادة روسيا، في فيينا الأسبوع المقبل وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي وزيادة إمدادات النفط من الولايات المتحدة، التي لم تشارك في الاتفاق القائم لكبح الإنتاج. وأسهمت الآفاق الاقتصادية السلبية في نزول أسعار النفط عن 60 دولارا للبرميل هذا الأسبوع، من مستواها المرتفع البالغ 85 دولارا الذي سجلته في تشرين الأول (أكتوبر)، وهو ما دفع السعودية، أكبر منتج في "أوبك"، إلى اقتراح تخفيضات كبيرة في الإنتاج. ويزور الوزير الفالح أبوجا للاجتماع مع إيمانويل إيبي كاتشيك وزير النفط النيجيري، وذكر الفالح أن ثمة بوادر إيجابية من العراق ونيجيريا وليبيا، الأعضاء في "أوبك"، قبيل اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط المقرر في السادس من كانون الأول (ديسمبر)، إذ إن جميع الوزراء حريصون على إعادة الاستقرار لأسواق النفط. وكتب الفالح على "تويتر"، "زرت اليوم نيجيريا، والتقيت نائب الرئيس يمي أوسينباجو، كما التقيت زميلي وزير النفط د. إيمانويل إيبي كاتشيكو، وناقشنا أوضاع أسواق النفط العالمية، واتفقنا على ضرورة استمرار التعاون بين دول "أوبك" والشركاء من خارجها، لاتخاذ ما من شأنه تحقيق توازن السوق واستقرارها خلال العام المقبل". وأشار الفالح للصحافيين "سنفعل كل ما هو ضروري، لكن فقط إذا عملنا معا كمجموعة من 25 عضوا"، في إشارة إلى "أوبك" وحلفائها. وتابع "السعودية لا يمكنها أن تفعل ذلك بمفردها، ولن نفعله وحدنا.. يتوق الجميع للتوصل إلى قرار يعيد الاستقرار إلى السوق.. أعتقد أن الناس يعرفون أن ترك السوق لآلياتها بدون وضوح وبدون قرار جماعي لتحقيق التوازن في السوق لن يكون مفيدا". وهبط خام القياس العالمي برنت صوب 60 دولارا للبرميل أمس، مبددا مكاسبه المبكرة التي تزيد على 1 في المائة، مع عدم اقتناع السوق بإمكانية خفض الإنتاج الأسبوع المقبل.

مشاركة :