أعلن الدكتور حسين الرند، وكيل وزارة الصحة وواقية المجتمع المساعد لقطاع المراكز والعيادات الصحية، عن بدء تنفيذ مشروع الكشف المبكر عن اعتلال الشبكية لمرضى السكري في مراكز الرعاية الصحية الأولية بالوزارة، بهدف ضمان سهولة الوصول إلى الخدمة وزيادة فعالية تقديم هذه الخدمة، وذلك بالتعاون مع اللجنة الوطنية للحق في الإبصار. وقال الرند، في تصريح لـ «الاتحاد»: «وفرت الوزارة عدد 7 كاميرات تصوير الشبكية لعيادات الأمراض غير السارية، في 7 مراكز رعاية أولية، كمرحلة أولى للمشروع، حيث سيتم التوسع في تنفيذ المشروع في مراكز الرعاية الأولية، وفق جدول زمني». وأضاف: «خلال ديسمبر المقبل سيتم وضع التصور لاحتياجات توسع الخدمة خلال العام المقبل، الذي سيشهد المرحلة الثانية من تنفيذ المشروع، ومن ضمن المراكز الصحية المرشحة للمرحلة المقبلة: مركز الاتحاد بدبي، والذيد في الشارقة، والمدينة في عجمان، والسلمة في أم القيوين، وسيف بن علي في راس الخيمة، وضدنا في الفجيرة». وكشف الرند، عن أنه تم اعتماد آلية لتحويل الحالات الإيجابية إلى أطباء العيون، مشيراً إلى أن هذا المشروع ضمن جهود الوزارة إلى تحسين الخدمات المقدمة لمرضى السكري، حيث يضمن المشروع سهولة الخدمات للمرضى بالإضافة إلى تقليل الحالات المحولة للمستشفيات. ونوه، إلى أن المشروع يعمل على زيادة كفاءة أطباء الرعاية الأولية مع مرضى السكري وضمان سرعة الاستجابة لعلاج الحالات الإيجابية، لافتاً إلى أنه خلال الشهر المقبل سيتم وضع تصور لاحتياجات توسع الخدمة، مشيراً إلى أن الوزارة عقدت 3 ورش تدريبية لتدريب التمريض وأخصائي بصريات على استخدام الأجهزة بالإضافة إلى تدريب الأطباء على قراءة النتائج وأخذ القرارات الخاصة بالعلاج والمتابعة. وقال الرند: «تسعى الوزارة وبالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في القطاع الحكومي والخاص إلى السيطرة على هذا المرض المزمن وخفض مضاعفاته والحد من انتشاره من خلال استراتيجيتها لتقديم خدمات صحية متميزة لمجتمع دولة الإمارات وفقاً للمعايير العالمية». ولفت الرند، إلى أن جودة الخدمات الصحية التي توفرها الوزارة حدت من تفاقمه وخفضت معدلات الإصابة بالسكري والوفيات مقارنة بدول عدة من خلال إطلاق مبادرات متنوعة وبناء القدرات الفنية للأطباء والكوادر التخصصية وتقديم حلول مبتكرة لتطويق المرض ومضاعفاته والاستمرار في توفير خدمات متميزة للمرضى وفق أفضل الممارسات المعتمدة بهدف إسعادهم. وأكدت الوزارة، أنه يجب على مريض السكرى القيام بالفحص الدوري مرة واحدة سنوياً على الأقل خلال السنوات العشر الأولى من تاريخ الإصابة بالمرض السكري، وفيما بعد ومع ظهور مضاعفات المرض وفي الحالات المتأخرة يمكن أن يصل إلى مرة شهرياً أو أكثر من ذلك وفقاً للحالة، مشيرة إلى أنه يستطيع الطبيب تحديد إصابة المريض باعتلال الشبكية من خلال فحص العين أو القيام باختبار أشعة الأوعية الدموية المشعة. وأوضحت، أن الفحوص تشمل فحص صبغة «أوعية الشبكية» ووحدة الإبصار ومجال البصر، بهدف دراسة التغيرات التي تطرأ على الأوعية الشبكية الدموية سواء كانت انسداداً أو رشح اًفي جدارها، وعندما تصل حالة المريض إلى النزف، فإن ذلك يؤدي إلى فقدان حاد للبصر وبصورة مفاجئة من دون سابق إنذار. وأشارت الوزارة، إلى أن الإصابة بأمراض شبكية العين تعد إحدى مضاعفات مرض السكرى المنتشرة وهي تصيب الأوعية الدموية المغذية لشبكة العين، وتظهر الإصابة بهذا المرض على شكل خلل في جدار الأوعية الدموية وهو ما يؤدي إلى رشح للمياه ومكونات البلازما وينتج عنه في النهاية تجمع مائي في مركز الشبكية وهو ما يضعف الإبصار ويحدث ذلك خلال السنوات العشرة الأولى من الإصابة بالمرض، وتتطور المضاعفات مع مرور الوقت وتأخر العلاج. وشددت على أنه لابد لمريض السكري من الحفاظ على نسبة السكر في الدم على مدار الـ24 ساعة، حيث ثبت بصورة قاطعة أن السيطرة على نسبة السكر هي الأساس في تجنب مضاعفات المرض بالنسبة للعين والكليتين، مؤكدة أهمية تجنب المضاعفات الخطيرة للسكري مثل أمراض القلب واعتلال الشبكية السكري والقدم السكرية وغيرها.
مشاركة :