شباب الأهلي والنصر.. ديربي الصحوة

  • 11/30/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تمثل مباراة شباب الأهلي والنصر اليوم «ديربي» مثيراً، يأتي في فترة إيجابية يعيشها الفريقان بعد البداية المتعثرة في افتتاح الموسم، حيث يعول كل منهما على مواصلة الصحوة التي بدأت منذ الجولة الخامسة، وجمع المزيد من النقاط بهدف ملاحقة أصحاب الصدارة في جدول الترتيب. ويشترك «الفرسان» و«العميد» في المرحلة الإيجابية التي يعيشها كل منهما، حيث حقق الأول خمسة انتصارات وتعادل وحيد في آخر ست مواجهات، بينما لم يخسر الثاني في ست جولات متتالية محققاً ثلاثة انتصارات وثلاثة تعادلات. وعلى الرغم من أن أصحاب الأرض دخلوا مربع الصدارة ويعولون على النقاط الثلاث من أجل مواصلة الملاحقة والاقتراب أكثر من المراكز الأولى، فإن الضيوف حريصون بدورهم على رفع رصيدهم والارتقاء في جدول الترتيب، خاصة أن مباريات الديربي عادة ما تكون خلالها الحظوظ متساوية. ويراهن الأرجنتيني رودولفو على ارتفاع معنويات لاعبيه واستعادة أغلب نجوم الفريق لمستواهم وإمكاناتهم، في مقدمتهم أحمد خليل، وذلك من أجل تأكيد التطور في الأداء والمستوى بعد الخماسية النظيفة التي حققها الفريق في الجولة الماضية. ويركز شباب الأهلي على خدمة نفسه بنفسه بحصد الانتصارات ورفع رصيده من النقاط، ثم انتظار هدايا المنافسين في أعلى الترتيب من أجل الدخول بجدية في سباق المنافسة على اللقب. أما فيما يتعلق بالنصر صاحب المركز السابع، والذي أعاد اكتشاف نفسه في الجولات الأخيرة مع يوفانوفيتش، فيعول على النقاط الثلاثة من أجل القفز إلى الأمام. وستكون لنتيجة ديربي شباب الأهلي والنصر انعكاسات كبيرة على مسار المنافسة في المرحلة المقبلة، لأن الفائز ستتضاعف حظوظه في إكمال الموسم بقوة، بينما الفريق الخاسر سيعود إلى الدائرة السلبية من جديد ويقلص من طموحاته في بقية المشوار. عادل عبد الله: الذكاء التكتيكي يزيد الإثارة يرى عادل عبد الله، لاعب نادي شباب الأهلي سابقاً، أن مباراة شباب الأهلي والنصر ديربي قوي يجمع بين فريقين حققا استفاقة في الأداء والنتائج، بعد البداية المتعثرة في أول الموسم، مما يجعل النقاط الثلاثة على درجة كبيرة من الأهمية لمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية لكل منهما. وأضاف أن أصحاب الأرض يملكون عددا كبيراً من اللاعبين المميزين، سواء الذين شاركوا في المباريات الماضية، أو الذين ينتظرون فرصتهم للعب، مما يجعل أوراق المدرب رودولفو متنوعة للاستفادة منها في وضع التكتيك المناسب لإيقاف المنافس. وأوضح بأن استعادة أحمد خليل حساسية المباريات والتهديف، بالإضافة إلى تطور مستوى إسماعيل الحمادي وتألق لوفانور في تسجيل الأهداف، يصب في تحسن الأداء الهجومي وفاعلية الخط الأمامي، ويمنح الفريق حلولاً كثيرة في المباراة. أما فريق النصر فأشار إلى أن تحسن مستواه في الفترة الأخيرة، أعاد الثقة إلى نفوس اللاعبين وأوجد ثباتاً في الأداء الفني، ونجاحاً في الجانب الهجومي بفضل تألق نيجريدو. وأكد أن اهتزاز الخط الخلفي في الجولات الماضية يجعله في اختبار صعب أمام قوة مهاجمي شباب الأهلي. وتوقع عادل عبد الله أن تشهد المباراة حواراً تكتيكياً على أعلى مستوى، خاصة أن المدربين رودولفو ويوفانوفيتش يملكان قدرات تكتيكية عالية تؤهلهما للتعامل بذكاء مع المواجهة والتركيز على بعض التفاصيل الصغيرة لحسم النتيجة. وأضاف بأن التقارب في المستوى خلال الديربي مؤشر إيجابي يبعث على زيادة الحماس، وتحرر اللاعبين من الضغوطات، بهدف تقديم عروض قوية وحصد نتيجة إيجابية. 80 اختراقاً ناجحاً تعكس خطورة أصحاب الأرض يتقدم شباب الفرسان بخطوات ثابتة للدخول في صراع المنافسة، حيث يحتل خط هجومه المركز الرابع من حيث القوة، بينما يمتلك ثالث أفضل خط دفاع، وصنع اللاعبون 62.5% من أهداف الفريق عبر التمريرات الحاسمة، في انعكاس لتطور التكتيك الجماعي، كما سدد فريق القلعة الحمراء 117 كرة على مرمى منافسيه في الجولات الماضية، منها 53 بين القائمين والعارضة، بدقة 45.3%، واخترق لاعبوه منطقة جزاء الخصوم 80 مرة، تمثل نسبة 68.4% من إجمالي محاولاته، وهى نسبة عالية تكشف عن قوة وخطورة خط الهجوم الأحمر هذا الموسم ! على الجانب الآخر، تظهر جماعية العميد بصورة واضحة في الفترة الأخيرة بعد تخطي عقبة البداية المتعثرة، حيث صنع 73% من أهدافه عبر اللعب الجماعي، ووزعت أهدافه بصورة متوازنة على أشواط المباريات، بواقع 8 أهداف في الفترات الأولى مقابل 7 أهداف في الثانية، واعتمد فريق القلعة الزرقاء على الهجوم المنظم بنسبة 93% مقابل 7% للمرتدات العكسية الخاطفة، لكنه حافظ على توازن إيقاع لعبه، بتسجيل 8 أهداف من الهجوم السريع مقابل 7 لهجمات هادئة الإيقاع، واستغل العرضيات بنسبة نجاح تبلغ 60%.

مشاركة :