جسد معرض «وجدان» للفنان طه الصبان الذي افتتح يوم أول أمس بمونو جاليري بالرياض مجموعة أحاسيسه وعواطفه نحو أسرته، أحبابه، بيئته، محيطه وبلده، بكل إخلاص وصدق، حيث ترسخت ميول الفنان نحو التفاعل مع هذه المشاعر المنعكسة عن المرأة، البيت، الحارة، المدينة، وربوع بلاده والوطن، وكيف تأثر بها وبما يطمح لها من تطور وازدهار. ويعتبر طه صبان أحد رواد الفن التشكيلي في المملكة، مواليد مكة المكرمة عام 1948م عاش طفولته في المدينة المقدسة فتشبع بطقوسها وعوالمها التراثية، وعشق العمارة العربية القديمة التي تتزين جدرانها بالرواشين والمشربيات. عززت تنقلاته مع عائلته بين مكة وجدة مكتسبات جديدة تتصل بالمدينة التاريخية والبحر الذي لا زال يمارس سحره على بلاغته الفنية، فتأثر بمشاهد الصيادين والمراكب، وقد ساهمت كل تلك الذخائر في تعزيز استلهام ذاكرة المدينة المقدسة والتاريخية والبحر فصاغ تلك المتخيلات معتنقا المفاهيم الجمالية التي تتصل بالأصالة والمعاصرة والتي ترسخت على جدران لوحاته. وقد أقام العديد من المعارض الشخصية المحلية والدولية، أولها بمدينة كولشيستر ببريطانيا في عام 1975م له العديد من المقتنيات الخاصة والعامة منها في متحف الشارقة ومتحف العالم العربي بباريس، وقد تم تكريمه من العديد من الجهات الحكومية والخاصة وحاز على العديد من الجوائز والشهادات التقديرية والميداليات الفخرية. جانب من المعرض
مشاركة :