أكد سعادة الدكتور محمد بن عبدالواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي، أن تدشين مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين، أمس، يمثل خطوة نوعية متميزة نحو التنمية الشاملة لدولة قطر، من خلال دورها في بناء عقول أبناء الوطن المتميزين على أسس واضحة، وعبر ترجمة رؤية قطر الوطنية 2030 في استراتيجية قطاع التعليم والتدريب، وصولاً لتحقيق رؤية الوزارة التي تستهدف الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة، وذات جودة عالية للمجتمع القطري. كما أكد أهمية المدرسة ودعمها للاقتصاد المعرفي بقوله: «لا شك أن سعينا نحو الوصول لاقتصاد قائم على المعرفة يحتاج إلى بناء مؤسسات تعليمية نوعية، تبني عقول الطلبة وتنمي إبداعاتهم، وتتبنى أفكارهم، فتصقلها حتى تصل بهم لأرفع مستويات الجودة والإنتاج». وتوجه سعادة الوزير، في الكلمة التي ألقاها في حفل تدشين المدرسة، بجزيل الشكر والعرفان لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على دعمه لفكرة مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا، ومتابعته لتنفيذها ومساندته لمراحلها كافة، حتى تم افتتاحها اليوم بهذا المستوى المتميز، حاملة آمال الطلاب القطريين المتميزين الساعين نحو التفوق العلمي، والجادين في تحقيق طموحاتهم الأكاديمية. وعن تميز مدرسة قطر للعلوم والتكنولوجيا الثانوية للبنين عن غيرها من المدارس، أوضح سعادته أنها تتميز باحتضانها واستهدافها الطلبة القطريين المتميزين الموهوبين في مجال العلوم، الذين يظهرون شغفاً بالتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، لتقوم بتهيئتهم لهذا النموذج النوعي من التعليم الرائد، ولتستمر في تبني هذا التميز ورعايته على مدى أربع سنوات من العمل الجاد، من خلال تنفيذ طيف واسع من الأنشطة العلمية والتجارب العملية والبحوث التربوية التي تم تصميمها على أسس حديثة. وأضاف أن المدرسة تتميز أيضاً بمنح فرص تعليمية فريدة للطلاب القطريين، عبر معاملها المتخصصة، مما يساهم في بناء قاعدة علمية وبحثية قوية في المرحلة الثانوية، تتسلمها المرحلة الجامعية، فتكتمل دائرة العناية بالطلاب الفائقين، ليتولد لقطر جيل قادم من الطلاب، قادرون على التنافس عالمياً بأبحاثهم ومشاريعهم، مؤكداً أن ذلك هو الاستثمار السديد لبناء أجيال قادمة مسلحة بمهارات القرن الواحد والعشرين، خاصة في مجالات العلوم التي تقوم على أساسها اقتصادات الدول المتقدمة في عالمنا المعاصر.;
مشاركة :