أوقفت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني، سوريَين نفذا عملية قتل المذيع البريطاني في إذاعة «راديو وان» غافين فورد، بعد أقل من 24 ساعة من العثور على جثّته التي كانت مقيّدة في منزله الكائن في بلدة برمانا (المتن). وأعلنت شعبة المعلومات في بيان أنه «من خلال الكشف على الجثّة الثلثاء الماضي، تبيّن أن سبب الوفاة الخنق والضرب على الوجه بآلة حادّة». وباشرت القطعات المختصة في شعبة المعلومات إجراءاتها الميدانية لكشف ملابسات الجريمة. وأعلن البيان أنه «خلال ساعات قليلة، تمكنت إحدى دوريات الشعبة من العثور على سيّارة المغدور التي سرقت بعد ارتكاب الجريمة، مركونة في محلّة سوق الأحد. ونتيجةً للتحريات والاستقصاءات، تمّ الاشتباه بأحد الأشخاص السوريين، ويدعى ع. أ. (مواليد 1991). ومن خلال المتابعة وعمليات الرصد الدقيقة، تمكنت الشعبة من توقيف المشتبه به المذكور، في محلّة النبعة، حيث يقيم». واعترف بالتحقيق معه، وفق البيان، بـ «ارتكابه جريمة القتل بالإشتراك مع السوري ح. ب. (مواليد 1995)، وأنه يجهل مكان تواجده». وفي أقل من خمس ساعات تمّ تحديد مكان تواجد المشتبه به الثاني، وتوقيفه بعملية نوعية وخاطفة في محلّة الجناح. وأكد البيان أن بـ «التحقيق معهما، اعترفا بإرتكابهما جريمة القتل، وأنهما حضرا ظهر يوم الإثنين الماضي إلى منزل المغدور بهدف السرقة، وأقدما على خنقه وضربه بآلة حادّة إلى أن فقد وعيه ومن ثم غادرا المكان في سيارته، ومن ثم خبّآ قسماً من المسروقات في مكان إقامتهما في محلّة النبعة». وأثناء تفتيش منزلهما، تمّ العثور على الهاتف الخليوي للضحيّة ومفاتيح سيارته، وأوراقها الثبوتية. وأشار البيان إلى أن «مرتكبَي الجريمة ليسا الشخصين اللذين ظهرا في مشهد الفيديو الذي نشره المغدور قبل وفاته. وجرى أمس، تداول فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر فيه المذيع البريطاني وشخصان قيل أنهما القاتلان وهما من التابعية السورية وأنهما قيد التوقيف لدى شعبة المعلومات، لكن سرعان ما أوضحت شعبة المعلومات الخبر.