أدرجت اللجنة الدولية الحكومية المشتركة لصون التراث الثقافي غير المادي، سبعة عناصر جديدة لعام 2018، ضمن قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وتضمنت القائمة هذا العام 3 بلدان عربية لحفظ التراث والهوية الأصلية لبعض العادات والممارسات التي تميزت بها الشعوب.- مصر:بعد محاولات دامت لـ18 عاما لتسجيلها بالمنظمة، أدرجت اللجنة الدمى التقليدية "الأراجوز" من مصر، وتعد عرائس اليد التقليدية، شكل قديم من أشكال المسرح المصري باستخدام عرائس يدوية تقليدية، يختلف اسمها باختلاف اسم الشخصية التي تجسدها، أما الصوت فيكون صوت الشخص الذي يحركها أو بمساعدة شخص آخر يقدم الأداء الصوتي، وفقًا للموقع الرسمي لـ"اليونسكو".اعتمدت الكثير من العروض في مصر على الأراجوز، فكانت العروض المستمرة باستخدامه وسيلة ترفيه للأطفال طوال القرن الماضي، وكانت العروض تشمل مجموعة متنوعة من المواضيع المستمدة من الحياة اليومية، ولكن حاليا يواجه "الأراجوز" تحديات كثيرة بسبب التقدم التكنولوجي الذي جعل البعض في غنى عن حضور هذه العروش، والظروف الاجتماعية والسياسية والقانونية والثقافية.- الجزائر:أدرجت اللجنة المهارات التقنية لدى "كيالي الماء" العاملين بقنوات الري في منطقة تيديكلت بإقليم توات في الجزائر، والمعروفة باسم "الفوقارة"، وتشارك هذه الأجهزة في عمليات مختلفة، مثل حساب أسهم المياه وإصلاح وتمشيط التوزيع، وتوجيه تدفق المياه إلى القنوات.ولكن هذه المهارة القديمة التي انفردت بها الجزائر، واجهت عدة صعوبات ومنها عدة عوامل أدت إلى تعطيل الأداء الصحيح لـ "الفوقارة"، ومنها نقص التواصل بين الشباب والشيوخ، والتغيرات الحكومية، وعدم تطويرها للتكيف مع آثار التحضر والتحديث.- سوريا:"مسرحية الظل" أو "الشادو" هي فن تقليدي تمارسه دمى مصنوعة يدويا تتحرك وفقا لبرنامج نصي مع موسيقى خلف ستارة أو شاشة شفافة،وتعرض "مسرحيات الظل" نقدا اجتماعيا فكاهيا، مستمدة من الروايات الساخرة التي تشمل شخصيتين رئيسيتين، وتقام العروض عادة في المقاهي الشعبية حيث يتجمع الناس لمشاهدة قصص عن الحياة اليومية.ورغم وجود جمهور عريض لها من السوريين وغيرهم، إلا أنها تواجه حاليا الكثير من التحديات التي تهدد باندثارها، مثل التكنولجيا الحديثة والتشريد الاجتماعي الناجم عن الحرب، وانخفاض معدل انتشار تقديم عروض "مسرحيات الظل" بشكل كبير.- أذربيجان:أدرجت اللجنة الدولية، الرقصات الجماعية التقليدية في أربعة مدن وهي (ناكهشيفان- يالي- كوشاري-تينزيري) في قائمة التراث الثافي غير المادي، وهي عروض جماعية يتم الرقص خلالها عادة في دائرة أو سلسلة أو خط، وتشمل ألعاب، مثل التمثيل الصامت "تقليد الحيوانات أو الطيور"،وحركات وتمارين بدنية.يتم تنفيذ الرقصات بشكل عفوي أو بطريقة مخطةة خلال الاحتفالات، والمشاركة الحرة تعد واحدة من مبادئها الأساسية، وتهدد الرقصات حاليا عدة عوامل منها، عدم تنظيم الرقصات، وتفضيل مهارات أخرى كالعروض المسرحية، والتبسيط الشديد للرقصات، وعدم وجود مدربين لها.-باكستان:"سوري ياجيك" أو "مراقبة الشمس" بالعربية هو إحدى الطقوس التي اشتهرت بها باكستان وتعتمد على الممارسات التقليدية للأرصاد الجيوية والفلك، والتي ترتكز على رصد الشمس، والقمر، والنجوم، وهو نظام المعرفة والأأرصاد الجوية الفلكي التقليدي في "كالاشا"، والقائم على ملاحظة الشمس والقمر والنجوم والظلال فيما يتعلق بظروف الطقس المحلية.يتم استخدام هذه الطريقة لقياس الوقت المناسب لزرع البذور، والتنبؤ بالكوارث الطبيعية، وكذلك في تربية الحيوانات، وهو أيضا أساس التقويم الباكستاني، وتستمر هذه الممارسة باعتبارها تقليدا شفهيا، ولكنها تتراجع بسبب ظهور الأدوا تلارقمية الحديثة، وعدم الوعي بأهميتها الثقافية وفوائدها.- كينيا:أدرجت المنظمة طقس كيني تراثي بقائمة عام 2018، وهي عادة غريبة تشبه إلى حد كبير جلسات الحكي في مصر، وتسمى "ماساي" وهي تخدم تثقيف الأطفال حول دور الرجال في المجتمع، ونقل معارف السكان الأصليين إلى الجيل الأصغر، حيث ينقلها كبار السن إلى الشباب، وينقلها الشباب إلى الصبية الصغار، وتتعرض هذه الممارسة للخطر بسبب التغيرات في نمط الحياة التعلقة بانتقال مجتمع "الماساي" من دولة بدائية تعتمد على رعي الأغنام والزراعة إلى اقتصاد متقدم.- كمبوديا:"لاخون خول" هذا هو اسم العنصر التي أدرجته منظمة اليونسكو لقائمة التراث الثقافي لعام 2018، وهو نوع من دراما الرقص التي تتم داخل الديوان الملكي، ويعتقد أنها بدأت خلال منتصف القرن التاسع من خلال المنحوتات على جدران المعابد، ويتم تنفيذه بشكل رسمي في البلاط الملكي فقط من قبل الرجال ويكونوا مُقنعين.كان هذا اللون الفني شائعا في كمبوديا طيلة السنوات الماضية، ولكن حاليا أصبحت البلد بأكملها بها 8 فرق متخصصة في هذا الفن فقط.
مشاركة :