أنهت مالي وغينيا مشوارهما في المجموعة الرابعة لكأس أمم افريقيا لكرة القدم بتعادل جديد يوم الاربعاء وسيتعين عليهما الان انتظار نتيجة القرعة غدا لمعرفة من منهما سيصعد لدور الثمانية. وأهدر سيدو كيتا قائد مالي ركلة جزاء على ملعب مونجومو ليتعادل الفريقان لثالث مباراة على التوالي وبنتيجة 1-1 ليتساويا في الرصيد وفارق الأهداف وكذلك عدد الاهداف المسجلة ليحتلا المركز الثاني في المجموعة خلف ساحل العاج. وتصدرت ساحل العاج المجموعة بفوزها 1-صفر على منتخب الكاميرون في مالابو سجله ماكس جرادل في الشوط الاول ليودع الأخير البطولة. وستلتقي ساحل العاج مع الجزائر في دور الثمانية يوم الاحد المقبل. لكن غانا متصدرة المجموعة الثالثة ستنتظر معرفة الفريق الذي ستقابله في هذا الدور حينما تقام القرعة في مالابو يوم الخميس. وقال ميشيل دوسييه مدرب غينيا للصحفيين لقد نال مني الاجهاد مبلغه واعتقد انه رغم هذه الظروف فاني سانام على الفور في انتظار معرفة القرعة غدا. وأضاف بشأن القرعة المقررة الساعة 1500 بتوقيت جرينتش الامر سيكون صعبا على الفريقين لانهما لا يستحقان الخروج من البطولة بهذه الطريقة. كلانا لم يخسر وقدمنا عروضا رائعة لكننا نتعامل مع الواقع الان. سيكون من المحبط الخروج بهذا الشكل. وحسمت القرعة مرتين سابقا مصير المتأهلين بعد تعادل فرق في الدور الاول. وكانت ساحل العاج آخر ضحية للقرعة عندما تعادلت في رصيد النقاط وفارق الأهداف مع الجزائر في كأس الأمم 1988 قبل أن يتأهل المنتخب العربي للدور الثاني بعد فوزه بالقرعة. في 1972 تأهلت الكونجو إلى الدور قبل النهائي عقب تفوقها في القرعة على المغرب. من جهته قال هنريك كاسبرتشاك مدرب مالي هذه هي اللوائح وليس أمامنا أي خيار. لكن الخروج بنتيجة القرعة سيكون مؤلما. ربما يتعين على المسؤولين مراجعة اللوائح. وضع كيفن كونستنت غينيا في المقدم بعد ربع ساعة من ركلة جزاء لكن موديبو مايجا أدرك التعادل لمالي في بداية الشوط الثاني. واحتسب الحكم التونسي سعيد الكردي ركلتي جزاء خلال دقيقتين في بداية المباراة. وفي الواقعة الأولى أمر الحكم باستمرار اللعب قبل أن يغير رأيه فجأة ويحتسب ركلة جزاء على ساليف كوليبالي الذي أظهرت الاعادة التلفزيونية انه لمس الكرة بذراعه. وانبرى كونستنت لتنفيذ ركلة الجزاء بنجاح ليضع غينيا في المقدمة لكن لم تكد تمر دقيقة واحدة حتى اصطدمت عرضية موديبو مايجا القوية بيد ايسياجا سيلا في الناحية الاخرى من الملعب. ولم يتردد الحكم هذه المرة. لكن المخضرم كيتا الذي يشارك في كأس أمم افريقيا لسابع مرة سدد ركلة الجزاء بشكل ضعيف ليتصدى لها الحارس نابي ياتارا. وأنقذ مايجا زميله بتسجيل هدف التعادل برأسية بعد مرور دقيقتين من الشوط الثاني بعد أن أفلت من الرقابة. وفي مالابو حسمت تسديدة جرادل الرائعة من مسافة بعيدة النتيجة لصالح ساحل العاج لتودع الكاميرون البطولة وتتعمق جراحها بعد الخروج المهين من كأس العالم العام الماضي. جاء الهدف قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الثاني حيث لعب سياكا تيين الكرة الى جرادل ليسددها لاعب الوسط بقوة من 25 مترا في الشباك. وقال ايرفي رينار مدرب ساحل العاج اعتقد اننا اظهرنا كل ما نحتاجه للفوز بهذه البطولة. أهم شيء هو روح التضحية من أجل الفريق. إذا نزلت الى الملعب وانت تفكر في نفسك فقط فانك لن تفعل شيئا.
مشاركة :