أبرم الجيش الأمريكي عقدا بقيمة 6.9 مليون دولار لتطوير هيكل "الرجل الحديدي" الخارجي، الذي سيمنح الجنود قوة خارقة وقدرة كبيرة على التحمل. ويستخدم الهيكل الذي يحمل اسم "أونيكس"، ويعمل بالبطاريات، مجموعة من أجهزة الاستشعار والذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات الحديثة، لمساعدته على القيام بالحركات الطبيعية في السير في المنحدرات الحادة أو رفع الأحمال الثقيلة، حيث يتم ارتداء الهيكل الخارجي فوق السراويل. #ICYMI Our #ONYX exoskeleton is paving the way for making tasks easier for soldiers. Check out this live demo and learn about the exoskeleton that "feels like putting on a live animal." https://t.co/jRLQ7PIrkHhttps://t.co/tyP7REQInL— Lockheed Martin (@LockheedMartin) November 30, 2018 ويتم بناؤه من قبل شركة "لوكهيد مارتن"، بترخيص من شركة "B-TEMIA" في كندا، وقد تم تصميمه في الأصل لمساعدة الذين يعانون من مشاكل في الحركة. حيث تعد "B-TEMIA" أول شركة تطور مثل هذه الهياكل الخارجية لمساعدة الذين يعانون من صعوبات في الحركة على الوقوف على أقدامهم بعد الإصابة بأمراض مثل التصلب المتعدد والتهاب المفاصل الشديد. news.lockheedmartin.com وقالت الشركة: "يدعم الهيكل قدرة الساق على أداء مهامها الجسدية التي تتطلب رفع أو سحب حمولات ثقيلة أو أدوات أو معدات، أو الركوع المتكرر أو المتواصل، أو الزحف أو المشي لمسافات طويلة، أو المشي مع حمل أوزان ثقيلة، أو صعود التلال أو نزولها، أو أيضا حمل الأحمال الثقيلة على الدرج". وأضافت شركة "لوكهيد مارتن": "عندما يتم تحدي القوة البشرية، فإن أونيكس يصنع الفرق، ويقلل من تعب العضلات، ويزيد من القدرة على التحمل، ويقلل من الإصابات". وينظر الجيش الأمريكي في استخدام هذه التكنولوجيا لنشر الجنود في مناطق حرب مزودة بالعتاد الثقيل. إذ يمكن لدرع الجسد ونظارات الرؤية الليلية وأجهزة الراديو المتطورة أن يصل وزنها إلى ما بين 40 و64 كلغ، في حين أن الحد الأقصى الموصى به هو 23 كلغ فقط. وقال بول شارتر في مركز الأمن الأمريكي الجديد الذي ساعد في قيادة سلسلة من الدراسات على الهياكل الخارجية وغيرها من المعدات المتقدمة، إن هذا يعني أنه عندما يتوجه الجنود للقتال، فإنهم يكونون مرهقين، "والتحدي الأساسي الذي نواجهه مع قوات المشاة هو أنهم يحملون الكثير من الأوزان". وفي إطار البحث عن حلول لهذه المشكلة، أعلنت شركة لوكهيد مارتن، يوم الخميس 29 نوفمبر، أنها حصلت على منحة قدرها 6.9 مليون دولار من مركز الأبحاث والتطوير والهندسة التابع للجيش الأمريكي للبحث والتطوير في الهيكل الخارجي، المسمى "أونيكس"، بموجب اتفاق لمدة عامين. وقال كيث ماكسويل، مدير تقنيات الهياكل الخارجية في شركة لوكهيد مارتن لمكافحة الصواريخ والسيطرة على الحرائق، إن الأشخاص الذين ارتدوا الهياكل الخارجية، أظهروا قدرا أكبر من القدرة على التحمل، مشيرا إلى أن الجنود سيحاربون "غير متهالكين". وقال ماكسويل الذي كشف عن نموذج أولي للهيكل الخارجي، إن كل هيكل خارجي من المتوقع أن يكلف عشرات الآلاف من الدولارات. ففي كندا، يباع نظام "B-TEMIA" الذي يركز على الرعاية الطبية ويسمى "Keeogo"، بمبلغ 30 ألف دولار، حسب ما قالته المتحدثة باسم الشركة، باميلا بورجيس. ولا تعد الولايات المتحدة البلد الوحيد الذي يطور مثل هذه التكنولوجيا. حيث أن روسيا والصين ودولا أخرى تقوم بتطوير الهياكل الخارجية بالتوازي مع التقدم الأمريكي، خاصة روسيا، التي تعمل على تطوير عدة إصدارات من الهياكل الخارجية. المصدر: ديلي ميل
مشاركة :