رهف غيتارا لـ «الراي»: وجوه بعض الجميلات تحوّلت إلى قطع بلاستيك....

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

«أصبح التفريق بين هذه الفنانة أو تلك أمراً بالغ الصعوبة والتعقيد، بفعل عمليات التجميل». هكذا وبكل شفافية، انتقدتْ الممثلة والمغنية الشابة رهف غيتارا - في حوارها مع «الراي» - بعض الفنانات اللائي شوهنَ جمالهنَ، وتحولت وجوههن إلى قطع من البلاستيك بلا تعابير، وفقاً لتعبيرها، منوهةً إلى أنها قد تلجأ إلى عيادات التجميل إذا اقتضت الضرورة! رهف، كشفت عن سر رشاقتها في الآونة الأخيرة، لافتةً إلى خضوعها لـ«تكميم المعدة»، وبأنه يعتريها الآن شعور كبير بالرضا، بعد أن ظلت لسنوات طوال تعاني من السمنة، في حين أكدت أن فرقة «غيتارا» التي شهدت ولادتها كمغنية لن تعود مجدداً إلى الساحة. كما شدّدت على رفضها دعوة للغناء بملهى ليلي في المغرب، حفاظاً على صورتها الفنية. ● في البداية، نود التعرف على ما في جعبتك من أعمال جديدة؟ - قمتُ أخيراً بطرح أغنية جديدة، جمعتني للمرة الثالثة مع الموزع حيدر غيتارا، والمرة الثانية التي أتعاون فيها مع الشاعر محمد الجبوري، وكلاهما من العراق، وذلك باقتراح من الفنان عبدالعزيز العروج، الذي اختار أغنية بعنوان «إثقل» وشاركني في غنائها، وقد أعجبتني الأغنية حقاً، والحمد لله أنها حققت أصداء طيبة للغاية. كما لديّ عمل آخر، يُنضج حالياً مع فريق «ترايب فايب» الكويتي، في ألبومه الغنائي الأول، الذي سيتضمن مجموعة من الأغاني المتنوعة، بالتعاون مع عدد من النجوم، وبعض الأغاني المختارة في الألبوم ستكون بالعربية، في حين أن البعض الآخر بلغات أجنبية مختلفة.● وماذا عن الحفلات الغنائية؟ - يؤسفني أن أخبركم بأن العديد من المنتجين الذين يتواصلون معي للمشاركة في حفلاتهم، لا يريدون دفع الأجر الذي أستحقه، وأتقدم لهم بالشكر الجزيل لأنهم اختاروني. ومن جهة أخرى، فأنا أفضّل الظهور بشكل مُغاير عن طبيعة الحفلات التي تقام هنا أو هناك، خصوصاً أنني مغنية جئت من خلفية الفرق الغنائية، لذلك أود مواجهة الجمهور بشكل يُعرّفهم بأنماط الموسيقى والأغاني التي أقدمها بطابعي الخاص، حتى لو كانت تلك الأغاني لفنانين آخرين، لكنني أقدمها بأدائي وبأسلوبي، ومعظم جمهوري يعرف ذلك.● ترددتِ كثيراً قبل المشاركة في إحياء حفلات الزفاف والمناسبات الخاصة، لماذا؟- هذا صحيح. فقد كنت أخشى الولوج في هذا المجال نظراً لاختلاف نوع الموسيقى التي أقدمها، غير أنني شعرتُ بعد ذلك بأنها ستكون تجربة رائعة وإن جاءت متأخرة، لا سيما أن المشاركة مع العائلة في مناسبة ما كحفل الزفاف من شأنها أن تدخل البهجة في القلوب، وهذا ما تلمسته عندما أيقنت مدى الشعور الرائع الذي تشعر به أي فنانة تحيي حفل زفاف. فهذا اليوم لن يُنسى أبداً، لأنه سيتم توثيقه صوتاً وصورة وسيتذكره أفراد تلك العائلة لعشرات السنين. وبهذه المناسبة، أشكر الفنان عبدالعزيز العروج وفرقته الموسيقية على كل الجهود التي قدموها من أجلي.● هل يعيب الفنان أن يغني في الأعراس؟- بالقطع لا، وكما أسلفت قبل قليل فإن الغناء في الأعراس بدا كتجربة جميلة بالنسبة إليّ. فما الضير من ذلك، طالما أنه شيء يسعد الناس ولا يخدش الذوق العام.● سمعنا أنك تلقيتِ عرضاً للغناء في ملهى ليلي بالمغرب، ما صحة هذا الكلام؟- نعم، لكنني شرحت للفنان الذي تواصل معي من هناك، بأنه لا يمكنني الغناء في الملاهي الليلية، كي لا تتشوه صورتي العامة كفنانة كويتية، خصوصاً أن تلك الأماكن يتردد عليها أشخاص كثر ومن مجتمعات مختلفة، بينهم المحترم وغير المحترم، فلا أعلم من سيكون هناك وربما يقوم البعض بأفعال خارجة عن حدود الأدب.● فلننتقل بالنقاش إلى موضوع آخر، فبالرغم من نجاحك في المسرح الجماهيري، من خلال بطولتك لبعض الأعمال، لا سيما مسرحية «الغولة»، إلا أنك هجرتِ المسرح فجأة ومن دون مبرر؟- لم أهجر المسرح على الإطلاق، لكن ربما لأني لا أريد تكرار دور الشريرة الذي جسدته في أكثر من عمل مسرحي، فضّلت التوقف قليلاً حتى أجد ضالتي الفنية. كما أن الأجر الذي أطلبه لا يوافق عليه كل المنتجين.● ربما لأنك تطلبين أجراً مبالغاً فيه؟- بل بالعكس، هو أجر مستحق ولا يتعدى حدود المعقول.● يتحضر الفنان والمنتج محمد الحملي لعمل مسرحي جديد، ولكن يبدو أنه قرر الاستعانة بالممثلة المصرية شيماء سيف عوضاً عنك؟- لا يمكن الدخول عنوة في أي مشروع فني لمحمد الحملي، فإن صح القول بهذا السؤال فيمكنك إدراج الكثير من الأسماء التي لم تعد تشاركه منذ سنتين تقريباً، ولا يقتصر الأمر عليّ فحسب.● متى نراك نجمةً في الدراما التلفزيونية؟- تم إدراج اسمي ضمن الأسماء المقترحة لبطولة عملين جديدين، وأنتظر الاجتماع مع صناعهما قريباً لقراءة النص ولاختيار الشخصية المناسبة، قبل الاتفاق النهائي وإبرام العقود.● هل لا تزال لديك رهبة الكاميرا؟- بالفعل، لديّ الرهبة من الكاميرا ولا أعلم متى سأتخلص منها. أعتقد أن كل الفنانين من الصغير إلى الكبير يواجهون الشعور نفسه.● ما إمكانية عودة فرقة «غيتارا» إلى الساحة مجدداً؟- «غيتارا» لن تعود أبداً.● هل تلقيتِ عرضاً للانضمام إلى إحدى الفرق الغنائية في الكويت أو خارجها؟- لم أتلق عروضاً، بل أنا من اقترحت على مجموعة من الشباب الموهوبين تأسيس فرقة غنائية، كما اخترنا الاسم وقمنا بوضع الخطوط العريضة لها، واتفقنا أن نلتقي كل أسبوع لنختبر أنفسنا إن كنا على توافق أم لا، قبل الإعلان عن ذلك رسمياً. ومن حسن الحظ أن المشروع لم يكتمل، حيث اتضح في ما بعد أن لكل شخص خططه ومساراته التي لا تلتقي مع الطرف الآخر.● معنى ذلك أن المشروع ذهب أدراج الرياح؟- بل ستبقى الفكرة قائمة، لأني أؤمن تماماً بأنه سيأتي الوقت المناسب لترجمتها إلى واقع.● حسناً، ما سر رشاقتك في الآونة الأخيرة؟- خضعت لعملية «تكميم المعدة»، وقد حصدتُ ثمارها على مدى عامين، إذ يعتريني الآن شعور كبير بالرضا، والحمد لله.● متى تلجأين إلى عمليات التجميل؟- كل المحيطين بي يعرفون رأيي الخاص صوب عمليات التجميل، فأنا مع المحافظة على الملامح الطبيعية، إلا أنه وكما يعلم الجميع بأن قناعاتنا تتجدد مع الظروف والمتغيرات. حالياً لا أفكر بذلك، لكن من يدري ربما سأحتاج إليها في الأعوام المقبلة.● في رأيك، من الفنانة التي شوهت جمالها؟- بصراحة، هناك الكثير من الوجوه التي أصبحت تتشابه، وبات التفريق بينها أمر بالغ الصعوبة والتعقيد، فلا أعلم من تلك المرأة، هل هي الفنانة الفلانية أم «الموديل» الفلانية أم هي وجه إعلامي جديد! أما من تشوهت بفعل عمليات التجميل  واما غيرها، فأدعو الله أن يعينها على ما أصابها من ضرر. كما أدعو كل فتاة لأن تتقبل نفسها كما خُلقت، ولا مانع من التجميل إذا اقتضت الضرورة، لكن هناك جميلات استبدلن الجمال الحقيقي بقطع من البلاستيك، خالية من التعابير.

مشاركة :