قامت الخارجية الإيطالية باستدعاء السفير المصري لحث السلطات المصرية على السير قدما في التحقيقات الخاصة بمقتل الطالب جوليو ريجيني، الذي كان يعد بحث دكتوراه عن الحركات النقابية في مصر. وبحسب وسائل إعلام إيطالية فإن مدعين إيطاليين سيفتحون تحقيقا رسميا ضد عناصر من الاستخبارات المصرية على علاقة بمقتل ريجيني. قال بيان لوزارة الخارجية الإيطالية، إن وزير الخارجية الإيطالي إنزو موافيرو ميلانيزي استدعى الجمعة سفير مصر لدى روما لحث القاهرة على التقدم في التحقيقات في قضية مقتل الطالب جوليو ريجيني الذي قتل في العاصمة المصرية. وأكد وزير الخارجية الإيطالية للسفير المصري أن "إيطاليا تريد أن ترى تطورات ملموسة في التحقيق" بحسب بيان للوزارة مؤكدا أن كشف المسؤولين عن هذه "الجريمة الوحشية" يبقى "أولوية للمؤسسات الإيطالية". ونشرت وسائل إعلام إيطالية تقارير تقول إنه بسبب البطء الذي يشهده مسار التحقيق الذي تجريه قوى الأمن المصرية يستعد المدعون الإيطاليون المكلفون بالملف، والذين قاموا بزيارة إلى مصر خلال هذا الأسبوع ، لفتح تحقيق رسمي ضد عدد من عناصر الاستخبارات المصرية. وتعود قضية وفاة طالب الدكتوراه جوليو ريجيني (28 عاما) المختص في الحركات النقابية مطلع 2016 وعثر حينها على جثته مشوهة وعليها آثار تعذيب، على جانب طريق سريع في ضاحية القاهرة. وكانت هذه القضية أدت إلى توتر في العلاقات بين البلدين بعد أن اتهمت روما السلطات المصرية بعدم التعاون كفاية في التحقيق واستدعت إيطاليا سفيرها احتجاجا على ذلك في نيسان/أبريل 2016. وتشتبه الصحافة الإيطالية والأوساط الدبلوماسية الغربية في مصر بقيام عناصر في الأجهزة الأمنية بخطف ريجيني وتعذيبه. ونفت الحكومة المصرية هذه الفرضية. للمزيد: إيطاليا تعرب عن شكوكها في الرواية المصرية لمقتل الطالب ريجيني وأرسلت إيطاليا سفيرا جديدا إلى القاهرة في أيلول/سبتمبر 2017 كما تقربت الحكومة الشعبوية التي وصلت إلى سدة الحكم في حزيران/يونيو مع مصر. وزار كل من ماتيو سالفيني (الرابطة-يمين متطرف) ولويجي دي مايو (حركة 5 نجوم-مناهضة للمؤسسات) الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للبحث في العلاقات الاقتصادية والتجارية والهجرة واستثمار الغاز. ودشنت مصر مطلع 2018 حقل ظهر للغاز الذي اكتشفته مجموعة "إيني" الإيطالية للنفط. لكن التعبئة لمعرفة الحقيقة حول مقتل ريجيني لم تتراجع داخل الأوساط المدنية والسياسية الإيطالية. فرانس 24/أ ف ب نشرت في : 30/11/2018
مشاركة :