بوينس ايرس - وكالات ومواقع - بدأت أعمال قمة مجموعة العشرين امس، في بوينس آيرس، في جو من الانقسام العميق بين دولها وبعيداً عن إعلان الالتزام بتعددية الأطراف الذي صدر في نسختها الأولى قبل عشر سنوات. وبعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، التقطت الصورة التذكارية للقادة المشاركين في القمة ثم بدأت الاجتماعات. وفي كلمته بافتتاح أعمال القمة، قال الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري إن «التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها».وأكد إن «جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار»، مشيرا إلى أن «قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي». وقال «بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر». وقبيل انطلاق أعمال القمة، بدأ شعار الرئيس دونالد ترامب «أميركا أولاً» في جني ثماره مع التوقيع على النسخة المعدلة من اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية (نافتا). وتبدو الاتفاقية المعدلة التي أطلق عليها اسم اتفاقية الولايات المتحدة - المكسيك - كندا (اوسمكا) إلى حد كبير شبيهة بالاتفاقية السابقة. لكن تم إدخال تعديلات عليها تسمح لترامب بإعلان النصر باسم العمال الأميركيين الذين يقول إن «نافتا» خدعتهم. والاتفاقية الجديدة التي أبرمت في 30 سبتمبر تحل محل اتفاقية التبادل الحر لاميركا الشمالية السارية منذ 1994 والتي قرر ترامب الانسحاب منها. وبعد فرض رسوم عقابية على سلع صينية والتهديد بفرض المزيد في يناير، يصوب ترامب أيضاً على الصين فيما يستعد للاجتماع برئيسها شي جينبينغ على هامش القمة.وبعد التوقيع على اتفاقية «اوسمكا» وافتتاح الرئيس الأرجنتيني اليوم الأول من القمة، خرجت تظاهرة حاشدة في وسط بوينس آيرس بعد الظهر. ويتخلل القمة العديد من المبادرات الديبلوماسية واللقاءات الثنائية بين القادة. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، ان الرئيس فلاديمير بوتين سيلتقي سريعا مع ترامب من دون جدول أعمال مسبق مثلما سيفعل مع قادة آخرين.وألغى ترامب الخميس فجأة اجتماعا مقرراً مع بوتين. وتعتقد موسكو أن الرئيس الأميركي ألغى الاجتماع لأسباب داخلية وليس بسبب الوضع في أوكرانيا. وندد بوتين، أمس، بالاستخدام «المسيء» للعقوبات «الاحادية الجانب» والحمائية التجارية. وقال: «لا يمكننا إلا ملاحظة منافسة غير شريفة تحل بشكل متزايد محل حوار نزيه يستند الى مبدأ المساواة بين الدول». وذكرت وزارة الخارجية السعودية، أن الأمير محمد بن سلمان التقى العديد من قادة الدول المشاركة في القمة، من بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس كوريا الجنوبية مون جيه - إن ورئيس المكسيك إنريكي بينيا نييتو.كما ناقش ولي العهد السعودي ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، التعاون في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاستثمار في مجال الطاقة. واتفقا على الاستثمار في مجال الطاقة الشمسية من خلال صندوق «رؤية سوفت بانك» المدعوم من السعودية كما بحثا فرص تصدير المنتجات غير النفطية السعودية إلى الهند. وناقش الزعيمان أيضاً التعاون في مجال الصناعات العسكرية وجهود السعودية لتوطين الصناعات العسكرية.
مشاركة :