قتل عشرات الأشخاص في سلسلة غارات جوية شنها التحالف الدولي خلال الأسبوع الماضي على مواقع تنظيم «داعش» في آخر معقل له شرقي سوريا، على ما ذكر أمس المرصد السوري. ولم يتسن بعد الوصول إلى التحالف للتعقيب على التقرير. وأوردت وسائل إعلام رسمية سورية أيضاً أنباء عن مقتل العشرات هذا الأسبوع، بينما ذكرت مصادر في المعارضة أن طائرات التحالف الدولي دمرت مشفى ميدانياً في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي وقتلت أكثر من 20 مدنياً بينهم نساء وأطفال، فيما أعلن قائد أسطول البحر الأسود الروسي الفريق، ألكسندر مويسييف، أن تحديث قاعدة الأسطول العسكري الروسي في ميناء طرطوس السوري لايزال مستمراً.وقال المرصد إن الضربات بدأت ليل الأربعاء في منطقة الشعفة وحولها بريف دير الزور واستهدفت مستشفى وسجناً ومنازل يستخدمها المتشددون في آخر معقل لهم على الضفة الشرقية من نهر الفرات قرب الحدود العراقية. وذكر المرصد أن نحو 40 سجيناً ومدنياً ومسلحاً قتلوا في الضربات وأصيب المزيد. وارتفع العدد مع انتشال جثث من تحت الأنقاض. ونسبت وكال الأنباء السورية إلى مصادر محلية القول إن ضربات جوية جديدة في الشعفة أمس الجمعة أسفرت عن مقتل 30 شخصاً ليصل إجمالي عدد القتلى هذا الأسبوع في ضربات على معقل «داعش» إلى نحو 45.ومن جانبه، قال مصدر في مجلس دير الزور المدني التابع للمعارضة السورية إن «طائرات تابعة للتحالف الدولي قتلت ليل الخميس/الجمعة أكثر من 20 شخصاً بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى الكادر الطبي بعد استهدافها مستشفى ميدانياً مخصصاً للنساء والأطفال في بلدة الشعفة شرق مدينة دير الزور». وأكد المصدر أن المشفى، الذي هو عبارة عن منزل، دمر بشكل كامل وتم أمس الجمعة استخراج جثث القتلى من تحت الأنقاض وسط قصف مدفعي وجوي من قوات التحالف و«قسد» على البلدة التي لاتزال تحت سيطرة تنظيم داعش. وناشد المصدر التحالف الدولي «بعدم استهداف المراكز الطبية المدنية لأنها الملجأ الوحيد للمدنيين في حين يتم معالجة وإسعاف عناصر داعش عبر مشاف خاصة بالتنظيم».من جهة أخرى، قال مويسييف في حديثه لصحيفة «كراسنايا زفيزدا» («النجم الأحمر») التابعة لوزارة الدفاع الروسية: لايزال تحديث النظام المتقادم لقاعدتنا في ميناء طرطوس مستمراً.وتقضي الاتفاقية الروسية السورية حول نقطة التزويد التقني في طرطوس باحتمال مرابطة 11 سفينة في هذا الميناء، بما في ذلك السفن المزودة بمفاعل الطاقة النووية. كما من المخطط توسيع قدرات القاعدة لإصلاح السفن. ونقلت وكالة «إنترفاكس» في يناير عام 2017 عن مصدر مطلع أن العسكريين الروس يخططون لتحديث نقطة القوات البحرية الروسية في طرطوس لجعلها قادرة على استقبال الطرادات. وقال إن الخبراء الروس يستعدون لإجراء أعمال تعميق وتوسيع الطريق البحري في ميناء طرطوس. وأضاف: «في المستقبل سيتم في الأراضي التي يستخدمها الأسطول الروسي بناء رصيفين اثنين متخصصين لرسو السفن التي تتجاوز حمولتها 10 آلاف طن، وكذلك مجموعة من المباني الإدارية والمساكن». (وكالات)
مشاركة :