قصف الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية أهدافاً في ريف دمشق وأخرى في جنوب سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنه استهدف مستودعات أسلحة لحزب الله والميليشيا الإيرانية، فيما اعتبرت واشنطن أنّ مسار أستانة الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا في سوريا لم يؤدّ سوى إلى طريق مسدود. واكتفت وسائل الإعلام الرسمي السوري بوصف الهجوم الذي استمر نحو ساعة كاملة، بـ«المعادي»، مؤكداً إفشاله. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إنّ القوات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة لحزب الله والميليشيا الإيرانية في الكسوة في القطاع الجنوبي لريف دمشق، تُستخدم، على حد قوله، لتخزين الصواريخ بشكل مؤقت. وأضاف: «يبدو أن الإسرائيليين كانت لديهم معلومات استخباراتية بأن أسلحة وصلت حديثاً إلى تلك المستودعات». أهداف معادية كما استهدف القصف منطقة حرفا على الحدود الإدارية مع ريف القنيطرة في جنوب البلاد، قال المرصد إن فيها قاعدة عسكرية للجيش السوري. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية السورية شوهدت تطلق صواريخها بكثافة في سماء المنطقة. وتمكنت الدفاعات الجوية السورية من إسقاط صواريخ عدة لم تصل إلى أهدافها، وفق المرصد. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» نقلاً عن مصدر عسكري، أنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لأهداف معادية فوق منطقة الكسوة بريف دمشق وأسقطتها، من دون أن توضح طبيعة هذه الأهداف. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن أياً من طائراته أو «أهدافه الجوية» لم تصب. وذكر البيان أن «المعلومات عن إصابة طائرة أو أي هدف جوي إسرائيلي كاذبة». وفي وقت لاحق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر أمني سوري لم تذكره بالاسم، قوله إن الدفاعات الجوية السورية أسقطت عدداً من الأهداف، لكنها لم تسقط طائرة حربية إسرائيلية. طريق مسدود سياسياً، اعتبرت الولايات المتحدة أنّ مسار أستانة الذي ترعاه روسيا وإيران وتركيا في سوريا لم يؤدّ سوى إلى طريق مسدود فيما يتعلّق بصياغة دستور سوري جديد، مشدّدةً على ضرورة التوصّل إلى انفراج بحلول نهاية العام. وعبّرت الخارجية الأميركيّة في بيان عن الأسف لعدم تحقيق أي تقدّم. وقالت الناطقة باسم الخارجيّة، هيذر ناورت، «على مدى عشرة أشهر، أدّت مبادرة أستانة/سوتشي إلى مأزق» فيما يتعلّق باللجنة الدستوريّة السوريّة. واعتبرت أنّ إنشاء هذه اللجنة الدستوريّة وانعقادها في جنيف بحلول نهاية العام، هو أمر حيويّ من أجل تخفيف التوتّر بشكل مستدام، وحلّ سياسي للنزاع، مشيرة إلى أن روسيا وإيران تواصلان استخدام مسار أستانة، من أجل إخفاء رفض نظام بشار الأسد المشاركة في العملية السياسية برعاية الأمم المتّحدة. وشدّدت على أنّه لا يمكن تحقيق أيّ نجاح من دون أن يُحمّل المجتمع الدولي دمشق المسؤولية الكاملة عن عدم إحراز تقدّم في حلّ النزاع. في غضون ذلك، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية «قسد» أنها ألقت القبض على المدعو أسامة عويد الصالح وهو قيادي بارز في تنظيم داعش عمل مساعدا لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي ويأتي هذا الإعلان في وقت أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ضربات جوية شنّها التحالف بقيادة الولايات المتحدة على تنظيم داعش في شرق سوريا هذا الأسبوع قتلت العشرات في آخر معقل كبير للتنظيم المتشدد، موضحاً أن الضربات بدأت ليل الأربعاء في منطقة الشعفة وحولها بريف دير الزور واستهدفت مستشفى وسجناً ومنازل يستخدمها المتشددون في آخر معقل لهم على الضفة الشرقية من نهر الفرات قرب الحدود العراقية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :