«سي إن إن» تفصل مراسلاً دعا إلى تحرير فلسطين

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بادرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية الإخبارية، أمس الأول الخميس، إلى فصل مراسلها والمحلل السياسي مارك لامونت هيل، وذلك في أعقاب دعوته، في خطاب له في الأمم المتحدة، إلى مقاطعة «إسرائيل» وتحرير فلسطين.  ونقل عن المتحدث باسم الشبكة قوله: إن هيل «لم يعد يعمل في سي إن إن». كما أثيرت ادعاءات بأن هناك تشابهاً بين تصريحاته وبين تصريحات تنظيمات معادية ل«إسرائيل»، «مثل حركة «حماس» التي تدعو لتحرير الشعب الفلسطيني من النهر إلى البحر». وأدت أقوال هيل إلى ردود فعل غاضبة من جانب جهات «إسرائيلية» رسمية ومنظمات يهودية في الولايات المتحدة. واتهم القنصل «الإسرائيلي» في نيويورك، داني ديان، هيل في حسابه على «تويتر» بأنه «عنصري ومعادٍ للسامية». وادعت المنظمة اليهودية «اللجنة ضد التشهير» أن أقوال هيل تشكل «دعوة لمحو «إسرائيل»» من الخريطة»، وإن أقواله «لا تلائم من يعمل في شبكة مثل سي إن إن». وقال هيل رداً على الاتهامات: إنه يقصد التعبير عن دعمه لدولة ثنائية القومية يعيش فيها اليهود والعرب متساوين في الحقوق. وقال: إنه يؤيد «دولة علمانية وديمقراطية للجميع»، باعتبار أنها «الطريقة الوحيدة التي تتمتع فيها فلسطين التاريخية بالحرية، مؤكدا أنه عارض العنصرية طوال حياته، وأنه لم يدعم قتل «الإسرائيليين» أو اليهود. وبعد فصله من عمله في الشبكة، قال هيل: إنه يدعم الحرية الفلسطينية، ويدعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير. وأضاف أنه ينتقد «إسرائيل»، ولكنه لا يدعم معاداة السامية وقتل «الإسرائيليين» أو كل الادعاءات التي نسبت إليه في أعقاب خطابه. وأضاف أن ذكر من النهر إلى البحر لم يكن بهدف القضاء على شيء ما أو شخص ما، وإنما كان دعوة للعدالة، سواء في «إسرائيل» أو في الضفة الغربية، مؤكداً أن أقواله كانت واضحة في الخطاب، وأن أي نقاش لن يغير من حقيقة أقواله. وكان هيل قد قال في خطابه: لدينا الفرصة للتعبير عن دعم الشعب الفلسطيني، وليس بالأقوال فقط، وإنما بالأفعال أيضا. علينا أن نقوم بعمل سياسي، محلي ودولي، يمنحنا العدالة، ويحرر فلسطين. وأضاف: «إذا أردنا دعم الشعب الفلسطيني حقاً، علينا أن نوفر له نفس الفرص والإمكانيات السياسية. وإذا كنا نقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، فعلينا أن نعترف بحق الشعب الواقع تحت الاحتلال في الدفاع عن نفسه». وقال أيضا في خطابه: «علينا أن نعطي الأفضلية للسلام، ولكن يجب ألا نقع في الرومانسية أو الفاشية. يجب تجنب العنف في كل فرصة، ولكننا لا نستطيع دعم السياسة الضيقة التي تضيق على الفلسطينيين في المقاومة، كما لا نستطيع أن نرفض القيام بعمل إزاء العنف والتطهير العرقي». (وكالات)

مشاركة :