وزير التعليم اليمني: الحوثي يريد إلحاق الشعب بولاية الفقيه

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير التربية والتعليم في الحكومة اليمنية الشرعية: إن الحوثي يريد إلحاق الشعب اليمني بولاية الفقيه، وذلك بعد بث فيديو صادم، ظهر فيه معلم حوثي وهو يتفاخر بتدريب مجموعة من الأطفال على القتال، بهدف إعدادهم وإرسالهم لجبهات القتال، مما يؤكد قيام الحوثيين بتجنيد الأطفال والزج بهم في ساحات القتال. هذه الحادثة لم تكن الأولى، فقد سبقها توجيه وزير التعليم المعين من قبل الميليشيات المدعو، يحيى الحوثي، «شقيق زعيم جماعة الحوثي» مديري مكاتب التربية والتعليم بفرض شعار الصرخة التابع للميليشيات في الطابور الصباحي بالمدارس، بالإضافة إلى دعوة صريحة من قبل وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلابيين، حسن زيد، بإيقاف التعليم، وإرسال الطلاب ومعلميهم إلى الجبهات حين قال: «أوقفوا الدراسة وأرسلوا الطلاب والمعلمين لجبهات القتال، وإن هذا العمل سيرفد جبهات القتال بمئات الآلاف، ويمكنهم من حسم المعركة». وتفيد شهادات لأهالي طلاب تم تجنيدهم بدون علم أهاليهم من قبل المدرسين في المدارس التي تسيطر عليها الجماعة، أن البعض قد أخبر أهله بذهابه في رحلة مدرسية، ليكتشف الأهل بعدها بعودة جثمان ابنهم من جبهات القتال، ويفيد طلاب أن المدرسين يقدمون لهم فتاوى بجواز الذهاب إلى جبهات القتال دون إعلام أولياء أمورهم. وحسب «العربية نت» فقد أفاد وزير التربية عبد الله لملس، بأن المشاهد الواردة في الفيديو، دليل واقعي وملموس على أن ميليشيات الحوثي الانقلابية، تقوم بتجنيد الأطفال اليمنيين وتدربهم تدريباً عسكرياً للزج بهم في محرقة حربهم، وتقوم هذه الميليشيات كل يوم بممارسات همجية مخالفة للقانون الدولي والإنساني والأخلاقي، وتجنيد الأطفال أكبر دليل على هذه الممارسات. وأضاف: «كما تثبت المشاهد الواردة، أن هذه الميليشيات العسكرية الانقلابية، لا يهمها سوى استمرارية هيمنتها على مقدرات الشعب اليمني ونظامه الجمهوري، والعودة به إلى دولة الإمام، التي ثار عليها الشعب اليمني بثورة 26 سبتمبر/أيلول 1962م، ليس ذلك فحسب بل تهدف هذه الميليشيات إلى إلحاق شعبنا اليمني بركب ولاية الفقيه القابع في إيران، وهذه تصرفات صبيانية هوجاء، تدل على سياسات طائشة لميليشيات مسلحة، همها مصالحها الذاتية». ودعا عبد الله كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية، إلى إدانة ومحاربة الميليشيات الانقلابية التي انقلبت على السلطات الشرعية المنتخبة في الجمهورية اليمنية. الجدير ذكره، أن الميليشيات عملت على تدمير ما يزيد عن 2500 مدرسة بشكل جزئي، فيما استخدمت المدارس والمراكز التعليمية في المناطق التي تسيطر عليها، كسجون وثكنات عسكرية، وقامت بتغيير المناهج الدراسية، وإضافة مقررات دراسية للجماعة الداعية إلى التحريض والعنف والكراهية. فيما صنفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) جماعة الحوثي وجماعة «أنصار الشريعة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» ومعقلها محافظة أبين، ضمن القائمة السوداء لديها، لاستغلالها الأطفال واستخدامهم في النزاعات المسلحة، حيث وصلت نسبة تجنيد الأطفال في أوساط جماعة الحوثي إلى 75% من عمليات تجنيد الأطفال في اليمن، فيما ذكرت إحصائيات وزارة حقوق الإنسان اليمنية، تجنيد 10 آلاف طفل والزج بهم في المعارك من قبل ميليشيات الحوثي خلال الفترة من 2015 حتى 2018.

مشاركة :