دبي: ملحم الزبيدي يواصل القطاع العقاري في دبي الحفاظ على جاذبيته في منطقة الشرق الأوسط، ومكانته العالمية ليس فقط من حيث نوعية المشاريع والتصاميم؛ بل حتى في الأسعار، وكما يتفرد قطاع العقارات في الإمارة بضخامة المشاريع وتصاميمها؛ فإنه يتفرد أيضاً في أسعارها، علاوة على العائد الاستثماري الذي يُجنى منها، إذا ما تمت مقارنتها بأسعار نظيرتها في مجموعة من المدن العالمية التي تشهد انفتاحاً على المستثمرين والوافدين الأجانب. وتساءل إسماعيل الحمادي، المؤسس والرئيس التنفيذي للرواد للعقارات قائلاً: «إذا كان متوسط سعر القدم المربعة وسط مدينة دبي يقدر ب550 دولاراً مقابل 5300 دولار في لندن، و4400 دولار في باريس، و2125 دولاراً للقدم الواحدة في شانجهاي، ما هي المساحة وفي أي موقع، يمكنك شراء وحدتك السكنية في إمارة دبي بمبلغ مالي قيمته 408 آلاف و450 دولاراً؛ أي ما يعادل مليوناً و500 ألف درهم».وبمقارنة بسيطة بين الأسعار، أوضح الحمادي أنه في الوقت الذي يمكّن مبلغ 408 آلاف و450 دولاراً صاحبه من شراء وحدة سكنية بمساحة قدرها 700 قدم مربعة في دبي، لن يمكّنه المبلغ ذاته من الشراء في كل من لندن وباريس وشانجهاي، وإن أراد المستثمر أن يشتري نفس المساحة أو ما يقاربها في وسط هذه المدن، فعليه أن يدفع مبلغ 3 ملايين و710 آلاف دولار في لندن ونحو 3 ملايين و80 ألف دولار في باريس، وما يعادل مليوناً و487 ألف دولار في شانجهاي.وأضاف الحمادي أن هذا المبلغ (408 آلاف و450 دولاراً)، يمكن المشتري في دبي من التملك في أرقى المشاريع العقارية المطروحة حالياً في السوق، وفي أرقى المواقع الحديثة من الإمارة؛ إذ يمكن أن يتملك صاحبه وحدة فاخرة في أحد مشاريع «مراس القابضة» على الخليج العربي «كورت دو لامير»، أو أحد مشاريع «إعمار» المطلة على «خور دبي»، كما يمكنه من امتلاك شقة تفوق مساحتها 800 قدم مربعة في المشروع الأول من نوعه في الشرق الأوسط، من حيث العلامة ونمط الحياة والمرافق «بانيان تري ريزيدنسز - هيلسايد دبي».وفي معادلة أخرى قال الحمادي: «إن قيمة الشراء لمساحة 700 قدم مربعة (3 ملايين و710 آلاف دولار)، ستمكن صاحبها في لندن من تملك أكثر من 5 شقق بنفس المساحة في دبي، إن كان هدفه الاستثمار من خلال عملية التأجير، وإن كان مستخدماً نهائياً، فسيمكنه المبلغ من امتلاك شقة أو فيلا بمساحة واسعة في مناطق حيوية عديدة من الإمارة». وأشار إلى أن نفس المعادلة تنطبق على قيمة الشراء في كل من باريس وشانجهاي، وهنا يكمن سر جاذبية عقارات دبي التي لم تقتصر على نوعية المشاريع فقط، أو العائد الاستثماري الذي مازال يراوح نسبة 7%، على الرغم من موجة التراجع في السعر التي ضربت السوق بشكل عام منذ أكثر من سنتين تقريباً، مقارنة ب 2 و3% في معظم مدن العالم، بما فيها المدن المذكورة سابقاً.وحسب الحمادي، فإن قطاع العقارات في دبي، علاوة على ميزة أسعاره عالمياً، مازال سر جاذبيته يتعمق ويتميز بإيعاز من مجموعة القرارات واللوائح التحفيزية للاستثمار المطروحة مؤخراً في الدولة، وعلى رأسها إقامات المستثمرين والوافدين المحالين إلى التقاعد، والتي ستدخل حيز التطبيق مع بداية 2019.