أكدت مملكة البحرين أن القضية الفلسطينية التي مر أكثر من 70 عامًا عليها لا تزال لم تحل، بالرغم من العديد من قرارت مجلس الأمن والجمعية العامة التي تم تبنيها بهذا الشأن، وأن تحقيق السلام في الشرق الأوسط مرتبط بشكل أساسي بقيام دولة فلسطين المستقلة وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم. جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها السفير جمال فارس الرويعي المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة في نيويورك، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الأول بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، ومناقشة الجمعية العامة لبند الوضع في فلسطين. وقال المندوب الدائم في كلمته أمام الجمعية إن الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين، في رسالته التي وجهها إلى اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد موقف مملكة البحرين الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وجدد فيها دعم مملكة البحرين الدائم بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية غير القابلة للتصرف، وعلى رأسها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967 وفقًا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، والتذكير بمسؤولية المجتمع الدولي تجاه هذا الشعب وقضيته العادلة وضرورة حلها، خاصة بعد أن بلغت معاناته حدًا غير مسبوق يستوجب الوقوف معه في محنته التي طال أمدها، ويحمل استمرارها تهديدًا خطيرًا على الاستقرار والسلم، ليس بمنطقة الشرق الأوسط فحسب، بل على المستوى الدولي بشكل عام، إذ إن تدهور الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة واستمرار إسرائيل في سياساتها المرفوضة بتهجير الفلسطينيين واستخدام القوة المفرطة غير المبررة ومصادرة الأراضي وإقامة المستوطنات غير الشرعية وغيرها من الممارسات الخطيرة تمثل انتهاكات صارخة لميثاق الأمم المتحدة وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومعاهدات جنيف، وهو ما يوجب على المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل للتوقف فورًا عن تلك الممارسات وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية. وفي ختام كلمته، أكد السفير الرويعي أن أي تسوية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي تستلزم حلولاً سياسية شاملة، كالتي تتيحها مبادرة السلام العربية، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي من أجل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم، وتحقيق سلام عادل وشامل وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
مشاركة :