أعلنت وزارة الداخلية التونسية أنها فككت أربع خلايا إرهابية مؤلفة من 12 عنصراً، كانت تخطط لتنفيذ «هجمات إرهابية» من خلال الدهس والطعن والتفجير من بعد، كما صادرت مواد متفجرة وكيماوية. ويأتي الإعلان عن تفكيك خلايا بعد شهر من قيام إمراة بتفحير نفسها وسط العاصمة تونس، وأسفر عن إصابة 15 شخصاً، بينهم عشرة من الشرطة، التفجير الذي كسر هدوءاً مستمراً منذ ثلاث سنوات بعد هجمات متشددين قتل فيها عشرات عام 2015. وأفادت الوزارة في بيان بأن «وحدات البحث في الجرائم الإرهابية تمكنت من تفكيك أربع خلايا في عدد من الولايات، وكشف مختبر لصنع المواد المتفجرة والغازات السامة وكمية من المواد الأولية والالكترونية والحجز عليه». وأضافت أن «عناصر الخلايا كانت تخطط لتنفيذ سلسلة من الهجمات الإرهابية، نوعية وفردية، تستهدف أهدافاً حيوية في البلاد، على غرار الدهس والطعن والتسميم والتفجير من بعد». وزادت إنها «صادرت أيضاً طائرة من دون طيار تُستعمل في التفجير من بعد». وقتل 21 شخصاً عام 2015 خلال احتجاز رهائن في متحف باردو الوطني في العاصمة التونسية، وقتلَ مسلح 38 شخصا في منتجع ساحلي. وفي العام التالي حاول المتشددون السيطرة على بلدة بن قردان قرب الحدود مع ليبيا. ولم تقع هجمات بهذا الحجم منذ ذلك الحين، لكن الاقتصاد لا يزال مضطرباً ويساور السلطات القلق من المتشددين الذين يحتمون في ليبيا. وشهدت تونس منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 2011 انتقالاً ديموقراطياً للسلطة، وأجريت انتخابات حرة وضمنت الحقوق الأساسية في دستور جديد. لكن الاضطرابات وهجمات المتشددين أبعدت السياح والمستثمرين، ما زاد من حدة الأزمة الاقتصادية الناجمة عن عجز مزمن في الموازنة. وانضم نحو ثلاثة آلاف تونسي إلى تنظيم «داعش» وغيره من الجماعات المتشددة في العراق وسورية وليبيا، بينما زاد الغضب والاستياء من البطالة في السنوات القليلة الماضية.
مشاركة :