أكد منصور الظاهري عضو مجلس إدارة اتحاد الجو جيتسو أن هناك عملاً كبيراً حالياً على وضع استراتيجية مفصلة لتطوير المنتخبات في مختلف المراحل السنية في السنوات الخمس المقبلة، وبدأت بعد انتهاء آسياد جاكرتا عملية مراجعة الكثير من المعطيات، وتشخيص الواقع بشكل دقيق من ناحية الجوانب الفنية تحديداً، وتم عقد عدة اجتماعات بشكل أسبوعي مع كل المعنيين بالمنتخبات من أجهزة فنية وإدارية وشركة بالمز سبورت الرياضية ومؤسسة القوات المسلحة، للاستماع لما تم التوصل إليه من عمل، وأيضاً للمقترحات الجديدة التي تستهدف التطوير، بهدف فتح النوافذ أمام الجميع للعبور إلى مرحلة جديدة، خاصة أن هذا التوجه يحظى بدعم كبير من عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين المحلي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي الذي يستهدف الوصول إلى القمة العالمية. وقال: الأمور خلال تلك الاجتماعات لم تكن مجرد كلام، ولكن حاولنا بلورة كل مقترح إلى آليات تطبيق وبرامج عمل، ولحسن الحظ كانت المساهمات كبيرة، وكانت الأهداف واضحة، لأننا وضعنا هدفنا الأساسي «آسياد 2022»، وبعدها أولمبياد باريس 2024 في حال نجاح المساعي لاعتماد اللعبة ضمن ألعابها، وجعلنا كل العمل والجهد والبرامج تصب في هذا الاتجاه، خاصة أن جاكرتا أعطتنا أملاً كبيراً، وعلينا أن نستثمر ما وصلنا إليه، وهنا تقرر أن يكون لدينا 3 مقاتلين جاهزين في كل فئة وعلى نفس المستوى، حتى يكون هناك البديل لأي لاعب يصاب، أو تحول الظروف دون حضوره لأي سبب من الأسباب. وأضاف: الهدف أن يكون لدينا من يغطي النقص في كل الظروف، وهدفنا أن يكون أكبر عدد من اللاعبين جاهزين لكل بطولة، وإذا حققنا نسبة مقبولة من الميداليات في آسياد 2022 سوف يكون ذلك مؤشراً إيجابياً لتحقيق إنجاز أولمبي في حال اعتماد اللعبة بأولمبياد باريس، ومتفائل للاعتماد لأن الجهود المبذولة كبيرة في هذا الاتجاه، والاتحاد الدولي لا يألوا جهداً في إعداد ملف قوي والتواصل مع الجهات المعنية. وعلى مستوى المدربين للمنتخبات، قال الظاهري: التجديد أمر جيد، وعندما تكون لديك ثقافة معينة من مدرسة واحدة فقط من الضروري أن يكون هناك أساليب مختلفة من مدارس أخرى، من خلال عمل خليط بين المدارس وبدلاً من الاعتماد الكامل على المدرسة البرازيلية يجب أن يتم اللجوء إلى مدارس أخرى بأعمار مختلفة، وفكر وجنسيات مختلفة، نريد أن يكون المقاتل لديه أكثر من أسلوب في اللعب، ولنضمن أن يكون هناك تنافس بين المدربين، وهذا يعود بالنفع على مستوى اللاعبين، ليتم تشكيل الجميع سواء منتخبات الرجال والسيدات، مشيراً إلى أن الخطوط الأولى في منتخبات السيدات بحاجة للكثير من العمل لأنها تعاني من بعض النقص، والحفاظ على الفتيات بعد الخروج من المراحل الدراسية وتوجيههن إلى الاحتراف أولوية يجب التركيز عليها، وندرك أن كل جيل يختلف عن الذي يسبقه، وجيل البنات الصاعد يملك مقومات وعقلية متطورة يمكن الرهان عليها. وأوضح «عقدت عدة اجتماعات مع المدير الفني للمنتخب رامون ليموس عدة مرات، وهو لديه أفكار كثيرة، وآليات جيدة، وطلبنا منه أن يفكر بشكل استراتيجي وأن يكون عمله للحاضر والمستقبل معاً، وليس الحاضر فقط، مشيراً إلى أن مدرب أي منتخب يركز دائماً في الحاضر، ويبحث عن الإنجاز القادم، ولكننا في الاتحاد نفكر في الاستمرارية والتطور أكثر وهذا يتطلب أن يكون العمل للحاضر جزءاً من الخطة الشاملة للمستقبل حتى تتوافر عملية التراكم المعرفي وتعزيز المكاسب، ويجري الانتقال السلس من مرحلة إلى أخرى من دون أي هزات، وحتى تتواصل الأجيال القادرة على العطاء بشكل مستمر، وسنصل معه إلى تصور يحقق الهدف». وتحدث الظاهري عن مشروع صناعة الأبطال الذي تم إطلاقه منذ عامين من قبل الاتحاد وشركة بالمز سبورت الرياضية، والذي أثبت نجاحه في كل المناسبات وآلية استثماره، وقال: سوف نستفيد بالتأكيد من هذا المشروع الضخم، الذي يراهن على المستقبل، ويعود اللاعبين واللاعبات على الحياة الاحترافية منذ الصغر، وهو مشروع يختصر الكثير من الزمن ويوفر العناصر المميزة للمنتخبات، ونراهن كثيراً عليه كونه فريداً من نوعه. وعن الأجهزة الفنية للمنتخبات وما إذا كانت تحتاج إلى دعم، قال: إذا تحدثنا عن جاكرتا كنموذج يجب أن نقول وبكل صراحة إن ما تحقق فيها إنجاز كبير للجو جيتسو ولرياضة الإمارات بشكل عام، ولكني توقفت أمام صعود 6 لاعبين إلى النزال النهائي وفوز اثنين فقط منهم، وفي ظني أن هذه الظاهرة تستحق الرصد والتحليل، وأن دور المدرب كان يجب أن يكون أكثر في أذكاء الروح الانتصارية عند اللاعبين في هذا النزال النهائي، والارتفاع بدرجة التركيز لدى اللاعب إلى المستوى الأقصى، وهذه الروح لا تأتي إلا من الشخص نفسه، ومن المدرب. تنافس الأندية مكسب أشاد منصور الظاهري بالجهد الكبير الذي يبذله يوسف البطران عضو مجلس الإدارة المسؤول عن ملف الأندية، وقال: أشعر بسعادة كبيرة أن يكون هناك تنافس قوي بينها في الوقت الراهن. وقال: الأندية هي القاعدة التي ننطلق منها في بناء منتخب قوي قادر على المنافسة والحفاظ على صدارة آسيا والوجود على المنصات العالمية. وتابع: من ضمن الأولويات التي ندعم فيها رامون ليموس مدرب المنتخب أن تكون هناك لقاءات مستمرة بينه وبين مدربي الأندية، للاتفاق على برامج العمل التي تخدم المنتخبات، لكن المشكلة التي تواجهنا أن مدربي بعض الأندية يبقون اللاعبين في فئة محددة لفترات طويلة حتى يضمنون تحقيق الميداليات وذلك على حساب تطوير اللاعب وترقيته من فئة لأخرى. برامج التأهيل أكد منصور الظاهري أنه لا قلق من ذهاب الجيل الأول «جيل الرواد» وعدم قدرة الجيل الثاني على مواصلة الإنجازات بنفس الوتيرة. وقال: جيل فيصل الكتبي وطالب الكربي والقبيسي والحمادي وبالهول جيل قوي بالفعل، ولا نفكر في الحفاظ على المكتسبات، لكننا نفكر في مضاعفتها وتعزيزها، ومن هنا نضع برامج لتأهيل 50 لاعباً للمنتخبات في كل الفئات وأن يكونوا جميعاً مرشحين للفوز بالميداليات. وتابع: ليس هناك ما يدعو للقلق لدينا قاعدة عريضة، ومواهب بلا حدود، ومهمتنا أن نحولهم إلى محترفين.
مشاركة :