دخل رئيس الجمهورية برهم صالح على خط ازمة اكمال تشكيل الحكومة المنقوصة من 8 حقائب ابرزها الدفاع والداخلية بعد تفاقم الخلاف بين اكبر كتلتين برلمانيتين «الاصلاح والاعمار» بقيادة عمار الحكيم و «البناء» بزعامة هادي العامري، وسط أنباء عن انفراط التحالف بينهما بعدما مهد الطريق امام تسمية عادل عبدالمهدي رئيساً للوزراء في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي. وأجرى الرئيس صالح سلسلة اجتماعات مع عدد من قادة الكتل في محاولة لتحريك الجمود في ازمة اكمال التشكيلة الوزارية وحض الكتل السياسية على المزيد من الحوار وانهاء خلافاتها بأسرع وقت. والتقى صالح ببغداد مساء اول من امس، زعيم «ائتلاف دولة القانون» نوري المالكي، وأفاد بيان عن الرئاسة بأن صالح شدد على ضرورة تأكيده على «إكمال التشكيلة الوزارية والعمل بشكل جدي تلبية لحقوق وطموحات المواطنين كافة بالاستقرار والتقدم والحياة الكريمة والوصول إلى مرحلة ملحوظة من الانسجام السياسي بين الكتل، لاختيار أفضل الأسماء لتنفيذ البرنامج الحكومي». ونقل عن المالكي تأكده على «ضرورة التعاون والتنسيق بين الكتل البرلمانية الجديدة، والمضي قدماً من أجل تعزيز النظام الديموقراطي وتقديم ما هو أفضل للمواطن العراقي خلال المرحلة المقبلة. وذكر مكتب الحكيم بصفته رئيس تحالف «الاصلاح والاعمار» انه «خلال لقائه رئيس الجمهورية حض على دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي وتقديم الخدمات وفرص العمل واستقلال قرارها السياسي»، ودعا الى «تضافر جهود الجميع ليتمكن العراق من مواصلة النجاحات التي حققها على المستوى الامني والعسكري والسياسي والاجتماعي»، وأشار الى «مكانة العراق بعد التجربة الكبيرة التي بينها العراق في التداول السلمي للسلطة وتوزيع الادوار»، وطالب القوى السياسية «دعم الحكومة في تنفيذ برنامجها الحكومي وتقديم الخدمات وفرص العمل واستقلال قرارها السياسي، مشدداً على المضي قدماً لانجاز التشريعات المهمة لا سيما الداعمة للبرنامج الحكومي والتشريعات الضرورية للنظام السياسي العراقي». وكان صالح اجرى لقاءات اخرى مع اعضاء في «تحالف المحور الوطني» (السنّي) تناول ازمة تشكيل الحكومة المرتكزة على مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية، اذ يطالب «تحالف الاصلاح والاعمار» بترشيح مستقلين، بينما يصر «تحالف البناء» على ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية. وقال مصدر سياسي مطلع لـ «الحياة» إن رئيس الجمهورية أجرى اتصالات مع مختلف الكتل بعدما انقسمت الأحزاب الى فريقين متنازعين وأصبح عبد المهدي طرفاً فيها» وأوضح المصدر أن «الرئيس يمتلك علاقات جيدة مع غالبية الكتل وبدأ لقاءاته من اجل دعم الحكومة والاسراع في اكمال الحقائب الشاغرة».
مشاركة :