أكد متحدث باسم رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، أن الأخير أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن مستقبل التحالف بين شركتي نيسان ورينو أمر يرجع إلى مساهمي القطاع الخاص. وقال المتحدث للصحافيين في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس حيث التقى آبي وماكرون على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين إن "رئيس الوزراء آبي قال فيما يتعلق بالتحالف،الذي يعد رمزا للتعاون الصناعي الياباني الفرنسي، إن من المهم الحفاظ على علاقة مستقرة، ولكن مستقبل التحالف أمر يرجع إلى المساهمين من القطاع الخاص، والحكومة اليابانية لا تصدر حكما مسبقا على مستقبل التحالف". وحاول آبي وماكرون تجنب خلاف دبلوماسي بسبب مشكلة تحالف رينو-نيسان-ميتسوبيشي، وأجريا محادثات ثنائية في أعقاب الاعتقال غير المتوقع لرئيس التحالف في اليابان #كارلوس_غصن. ويواجه التحالف الكبير لصناعة السيارات أخطر تحد له بعد إقالة غصن كرئيس لمجلس إدارة نيسان وميتسوبيشي التابعة لها بسبب مزاعم بارتكابه مخالفات مالية. واعتقل غصن إثر اتهامات بتزوير التقارير السنوية الخاصة بنيسان لتظهر فيها مخصصاته المالية عند نحو نصف قيمتها الحقيقية. ودفعت هذه الخطوة #نيسان للسعي مجددا من أجل إضعاف قبضة #رينو على التحالف الفرنسي الياباني مما يزيد من التحديات التي يواجهها ماكرون في الداخل. وقال مسؤول بقصر الإليزيه بعد اجتماع ماكرون وآبي، الجمعة، إن ماكرون "أعاد التأكيد على رغبته القوية في ضرورة الحفاظ على التحالف مع استقرار المجموعة". وضغطت الحكومة الفرنسية مرارا على اليابان لإطلاعها على الأدلة التي كشف عنها التحقيق الداخلي في نيسان مع غصن. وتابع المسؤول الفرنسي أن رئيس الوزراء الياباني أبلغ ماكرون "بضرورة السماح للعملية القانونية بأن تأخذ مسارها". وقالت وسائل إعلام يابانية إن سلطات طوكيو قررت، الجمعة، تجديد حبس غصن لمدة عشرة أيام في أعقاب مزاعم ارتكابه مخالفات مالية. وغصن محتجز في طوكيو منذ 19 نوفمبر/ تشرين الثاني، وسيتعين على السلطات اليابانية الآن أن توجه له اتهامات بحلول العاشر من ديسمبر/كانون الأول أو تطلق سراحه.
مشاركة :