كل الوطن، أسامة الفيصل، بيروت: تتكرر المأساة مرة أخرى مع عاملة أجنبية تقضي انتحارًا في منزل مخدومها.. المروع في الأمر أن أطفال صاحب المنزل رأوا مشهد العاملة المنتحرة. تتنوع طرق تخلص الخادمات القاصدات للانتحار؛ برمي أنفسهن من شرفة منزل مخدومها، أو تتناول مادة سامة تكون بين أيديها، أو أن تشنق نفسها.. تعددت الأسباب والموت واحد. في صباح اليوم، اختارت آمنة شونوميا بانشو (33 عاماً) من بنغلاديش، التخلص من حياتها، فشنقت نفسها، بسبب ضيق سبل المعيشة في بلدها الأم بنغلادش وهي المتزوجة ولها إبنة فإختارت اللجوء الى العمل في المنازل، إلا أن آلام آمنة لم تتوقف إذ تفاقمت مشاكلها الشخصية مع بلوغها أن إبنتها تُعنّف من قبل زوجها وأقرباء الى جانب سوء معاملتها، وفق ما نقلت صحيفة النهار عن مصدر في التحقيق، وأضاف ان الحل جاء سريعاً لدى آمنة التي أصبحت بوضع نفسي لا تُحسد عليه، وهو التخلص من الحياة، فإختارت بأن تشنق نفسها صباح اليوم في منزل مخدومها الذي وصلته منذ مدة بسيطة. فأتت بحبل ونفّذت العملية بحق نفسها. وقد نقل الصليب الأحمر جثتها من المنزل الواقع في منطقة الشويفات الى مستشفى قبرشمون الحكومي بعد أن عاينها الطبيب الشرعي عاصم حيدر. وقال رب البيت الذي تعمل فيه آمنة والذي فضل عدم ذكر اسمه، إنه عند السابعة من صباح اليوم، فوجئنا بآمنة وقد أقدمت على الانتحار في صالون المنزل مستعملة حبال الستائر، وقد كان المشهد مروّعاً بالنسبة لولديّ، فاتصلنا على الفور بالقوى الأمنية وحضر طبيب شرعي لمعاينة الجثة.
مشاركة :