كتبت - هبة البيه: كشف عدد من منتسبي جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris في قطر (عضو مؤسسة قطر) من المديرين ورواد الأعمال عن تفاصيل رحلة التحاقهم بالدراسات العليا في قطر والجمع بين دراستهم والاستمرار في أعمالهم. وأكدوا لـ الراية أن تنظيم الوقت بين الدراسة والعمل والحياة الشخصية أهم الصعوبات التي واجهتهم، لافتين إلى أن جهات عملهم شجّعتهم ودعمتهم لمواصلة مسيرتهم الأكاديمية، نظراً لإيمانها بأهمية القيمة المكتسبة من الدراسات العليا وانعكاسها على مستوى الأداء والنهوض بالمؤسسات. وأكدوا أنهم قد اختاروا جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، نظراً لسمعتها كمنصّة أكاديمية عالمية لتأهيل وتخريج القيادات في مجال إدارة الأعمال، حيث تتصدّر المراكز العالمية بين مؤسسات التعليم التنفيذي وفق تصنيف مجموعة “فاينانشال تايمز” الإعلامية البريطانية ، وكذلك كون الجامعة تطرح البرامج محلياً داخل دولة قطر وهو ما يسهّل التركيز على البرنامج خصوصاً أن المشارك في برنامج الماجستير التنفيذي غالباً ما يكون على رأس عمله فهذا يساعده على حضور البرنامج. وأشاروا إلى أن هناك العديد من الأهداف التي ينوون تحقيقها سواء على المستوى الشخصي أو المهني أهمها كيفية تطبيق ما يمكن تعلمه وتحقيق النتائج المرجوة منه وذلك للنهوض بمؤسسات الدولة سواءً في القطاعين الحكومي والخاص. أسماء موسى: جهة عملي دعمت مواصلة مسيرتي الأكاديمية قالت أسماء موسى صالح موسى - مديرة التمريض بمركز الإصابات - بمؤسسة حمد الطبية EMBA: إن الدور الوظيفي الذي أشغله يحتم عليّ أن أصبح من القيادات الوظيفية الفاعلة، ما يتيح لي القدرة على قيادة الإدارة التي أعمل بها بشكل ناجح، وأدرك جيداً بأنه يتعين عليَّ تطوير إمكاناتي لأكون قادرة على مواكبة متطلبات منصبي الحالي، وتحقيق أهدافي المتمثلة في توفير أرقى مستويات الرعاية الطبية إلى المرضى في القسم. وتابعت: ولذلك فقد وقع اختياري على جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris ، وتشكّل الدراسة فيها تجربة ملهمة جداً بالنسبة لي، فقد أتيحت لي فرصة فريدة من نوعها للتواصل مع زملائي من مختلف أنحاء العالم وعلى اختلاف مشاريعهم وخلفياتهم الثقافية بالإضافة لنخبة من أفضل أعضاء هيئة التدريس على مستوى العالم، ومنحني ذلك أيضاً القدرة على بلوَرَة رؤية معمّقة حول مهارات القيادة خارج نطاق قطاع الرعاية الصحية. وأوضحت أن الدراسة الجامعية انعكست على مجال تخصصي فأنا أعمل في مجال الرعاية الصحيّة وضمان تقديم خدمات الرعاية الصحيّة الآمنة، حيث يأتي الحفاظ على مستويات رفيعة من الرضا لدى المرضى في مقدّمة أولوياتنا، وقد ساعدني البرنامج على إدراك وجود مجموعة واسعة من فرص التطور على الصعيدين المهني والشخصي، ويُسهم ذلك كله بتحقيق هدف مركز الإصابات المتمثل في أن يصبح واحداً من أفضل مراكز الرعاية الصحيّة على مستوى العالم من حيث التنوع والابتكار، وعبر تقديم أفضل الخدمات. وقالت: أعتبر نفسي محظوظة جداً لأن مؤسسة حمد الطبية دعمتني وقامت بالتكفل برسوم دراستي الجامعية، كما قدّمت الكثير من الدعم لمساعدتي على تحقيق تطلعاتي وأهدافي، فقد منحتني المؤسسة إمكانية أخذ الإجازات بغرض الدراسة إلى جانب مرونة عالية في ساعات العمل، وبما يضمن حصولي على جدول عمل مثالي يحقق التوافق بين متطلبات البرنامج الدراسي والمنصب الوظيفي الذي أشغله. وأضافت: إن التحدي الأصعب الذي أواجهه خلال مسيرتي التعليمية هو تحقيق التوافق بين مسؤولياتي في العمل ومتابعة تحصيلي العلمي في نفس الوقت، بالرغم من حصولي على تسهيلات لمتابعة دراستي خاصة. عمر عبدالعزيز الملا: الدراسة عزّزت قدراتي المهنية أكد عمر عبدالعزيز الملا - المدير التجاري في شركة قطر شل للخدمات المحدودة: أن الدافع الرئيسي لاستكمال الدراسات العليا هو التغيير في طبيعة عملي من المجال الفني والتقني، فشهادتي الجامعية كانت في مجال الهندسة الكهربائية، وبداية حياتي المهنية كانت في مجال الهندسة الكهربائية وهندسة المشاريع، أما الآن فعملي يتمحور حول الجانب التجاري في العقود مع مؤسسات الدولة، بهدف تقديم الخدمات الفنية وتطوير الأعمال في دولة قطر، موضحاً أن اختيار الدراسة في هذا التوقيت لاكتساب المهارات الأساسية للمساعدة في أداء الوظيفة على أعلى المستويات. وقال: حالياً أنا منتسب ببرنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris، وكان اختيار هذه الجامعة بناء على سمعتها عالمياً فهي تحتل واحداً من المراكز الأولى عالمياً بين مؤسسات التعليم التنفيذي وفق تصنيف مجموعة “فاينانشال تايمز” الإعلامية البريطانية. وأشار إلى أنه قد بدأ البرنامج في شهر فبراير 2018 وخاض تجربة مميزة ، فتنوّع المنهج الدراسي وتمحوره بشكل كبير على التطبيق العملي والأمثلة الحية يجعله جذاباً للأشخاص العمليين بعكس المناهج الأكاديمية التقليدية، بالإضافة إلى المنهج العلمي والعملي، تنوع منتسبي البرنامج يضفي رونقاً للبرنامج لاختلاف خلفياتهم. وأضاف: جهة عملي تبنّت تكاليف دراستي في هذا البرنامج لإيمانهم بالقيمة المكتسبة من البرنامج وأملاً منهم على انعكاسها في حياتي المهني. عيسى المهندي: دراسة التحول الرقمي تواكب مجال عملي قال عيسى المهندي - منتسب برنامج الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال HEC Paris ويشغل منصب مدير إدارة ضمان الإيرادات والامتثال في شركة Ooredoo للخدمات الدولية: إن هناك أسباباً عديدة دفعتني لاستكمال الدراسات العليا، وذلك لمكانتها علميّاً وأكاديميّاً، وتقييمها العالي على المستوى العالمي، حيث تعد جامعة رائدة عالمياً في مجال برامج التعليم التنفيذي، بالإضافة إلى أنها فرصة لاستكمال الدراسات العليا داخل الدولة ومزاولة العمل في آن واحد. وأوضح أن البرامج المطروحة كذلك تواكب احتياجات السوق الحديثة، وقد اخترت برنامج التحوّل الرقمي والذي أصبح من الضروريات في المؤسسات والجهات الحكومية وقطاع الأعمال، لافتاً إلى أن المناخ الدراسي في الجامعة مختلف عن النظام التقليدي، بل يعتمد على الدراسات المقارنة، لمحاكاة الحياة العميلة من خلال الخوض في الكثير من القضايا والوقائع على المستوى العالمي والتي قد واجهتها كبار الشركات العالمية. وأشار إلى دعم جهة عمله لدراسته قائلاً: تحث جهة عملي الموظفين على الالتحاق بالدورات التدريبية التخصصية وتستثمر في الكوادر القطرية من أجل رفع كفاءة الأداء ومواكبة التطورات والتغيّرات السريعة، خاصة في مجال التكنولوجيا والاتصالات. وعن الصعوبات التي واجهها قال: في البداية كنت متخوّفاً من مدى قدرتي على تنظيم الوقت بين العمل والدراسة، ولكن الجامعة سهّلت ذلك كثيراً في هذا الجانب حيث يتيح نظام البلاك بورد التواصل بشكل مباشر مع الجامعة ومعرفة جميع المواد المطروحة مسبقاً ما يمكّننا من الاستعداد لها. وأفاد بأن التخطيط والاستعداد المسبق من أهم عناصر النجاح، حيث تختلف الدراسات العليا تماماً عن الدراسة الجامعية، فالتوفيق بين الدراسة والعمل أمر ضروري ومهم، خاصة إذا تم ربط برنامج الماجستير أو المشروع التخرجي بمهامك في العمل.
مشاركة :