افتتحت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، اليوم، مؤتمر البحث العلمي الرابع لتوفير منتدى لنشر الأبحاث العلمية وتبادل المعارف وأفضل الممارسات بين العاملين في مجال الرعاية الصحية وصانعي السياسات والباحثين الأكاديميين والطلاب. ويجمع مؤتمر البحث العلمي خبراء عالميين من جميع أنحاء العالم، ويركز موضوع هذا العام على "تعزيز الإجراءات الوقائية وتحسين جودة الخدمات"، مثلما يعد امتدادا للمؤتمرات الثلاثة السابقة التي ركزت على تعزيز أبحاث الرعاية الأولية من أجل نتائج صحية أفضل ضمن إطار رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الصحية الوطنية (2017 - 2022). وتحدث البروفيسور سيان جريفيث، الأستاذ الفخري في CUHK والمستشار الأقدم للتطوير الأكاديمي الدولي لنائب رئيس الجامعة ورئيس مركز الصحة والتنمية التابع لجامعة "ستافوردشاير"، عن الرعاية الصحية الأولية الحديثة والمتقدمة، حيث قال إن "الانضمام إلى هذا المؤتمر البحثي يشكل امتيازًا عظيمًا لتبادل المعارف حول طرق استخدام المؤسسات الصحية الرئيسية الأخرى في جميع أنحاء العالم وبالأخص في دولة قطر". وأوضح أن مركز الصحة والتنمية في جامعة "ستافوردشاير" يهدف إلى الحد من فروقات الرعاية الصحية على نطاق محلي من خلال التعاون مع مراكز الخدمات العامة المحلية والجامعات الأخرى، "لذا يسعدني اليوم أن أكتسب المعرفة من الخبراء الأبرز في هذا المجال". بدورها، تحدثت الدكتورة أليسون بولوك، عن التغيرات الحالية في مجال الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا وآثارها على سُبل تنظيم وتقديم خدمات الرعاية الأولية، وقالت في هذا السياق "إنه لشرف كبير لي أن أشارك في مؤتمر البحث العلمي"، لافتة إلى أن معهد الصحة والمجتمع في جامعة نيوكاسل يركز على البحوث المبتكرة والتعليم لتحسين صحة السكان، محليًا وإقليميًا ودوليًا. كما بينت أن مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر منصة مثالية للخبراء في هذا المجال للالتقاء والمساعدة في تطوير أبحاث الرعاية الأولية، مؤكدة أن الخدمات الصحية في قطر تشهد نمواً مضطرداً، لاسيما في ظل الاستراتيجية الصحية الوطنية الجديدة في دولة قطر. كما قالت "إني على ثقة تامة من أن الرعاية الأولية في قطر ستستمر على هذا النحو التصاعدي". ومن جهتها، علقت الدكتورة مريم عبد الملك، مدير مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بقولها، "يشكل المتحدثون البارزون الذين استضفناهم في المؤتمر الرابع دليلاً على الأهمية الكبيرة لأبحاث الرعاية الأولية في جميع أنحاء العالم، وتفخر مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بأن تكون في قلب هذا الحدث، نحن متحمسون لإطلاق هذا المؤتمر الهام للسنة الرابعة على التوالي". يشار إلى أن اختيار "التدخلات الوقائية" كموضوع أساسي للمؤتمر يعكس اعتراف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بواقع تأثر ظهور الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري والسرطان وما إلى ذلك بعوامل قابلة للتعديل في بيئة يمكن أن تكون متغيرة في قطر وعلى مستوى العالم. كما أن وضع الرعاية الأولية في قطر ودور مؤسسة الرعاية الصحية الأولية كمزود رائد للرعاية الأولية، يجعلها المؤسسة الأنسب لدعم وتعزيز بحوث تعزيز المعافاة وتخفيف فرص الإصابات بالأمراض بطريقة مستدامة من أجل الصالح العام .;
مشاركة :