كشفت الحكومة الألمانية عن تحركات واسعة لجهاز المخابرات التركي في ألمانيا، خلال الأعوام الماضية، تركزت على عناصر المعارضة التركية وهيئآت ألمانية. بحسب تقارير صحيفة. وأكدت صحيفة “فيلت” الألمانية أن “الادعاء العام الألماني حقق في وقائع تتعلق بالاشتباه في أنشطة لجهاز المخابرات الوطنية التركي”. وبحسب الصحيفة؛ فإن “الادعاء العام الألماني أجرة 23 تحقيقا ضد عناصر مخابراتية تركية مشتبها بها، خلال الأعوام الماضية”. وبحسب صحيفة “تاغس شبيغل” فإن “جواسيس النظام التركي كانوا يستهدفون مجموعات المعارضة للرئيس رجب طيب أردوغان، مثل حزب العمال الكردستاني، وحزب جبهة التحرير الشعبية الثورية، إلى جانب حركة الداعية فتح الله غولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في يوليو 2016”. وكشفت الصحيفة أن الحكومة الألمانية تخشى اختراق المخابرات التركية لهيئات ألمانية. وأضافت أن “وزارة الداخلية الألمانية حذرت موظفي المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، والشرطة الاتحادية، ووكالة المخابرات الخارجية، وهيئة حماية الدستور (المخابرات الداخلية)، والهيئة الاتحادية لأمن المعلومات، والهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين، وهيئة الجمارك والادعاء العام، والمخابرات العسكرية، من محاولات تجنيد من جانب عملاء أتراك”. وأكدت الصحيفة، نقلا عن مصادر أمنية لم تسمها، أن “جهاز المخابرات الوطني التركي رصد مئة محاولة تجنيد واستدراج على مستوى ألمانيا”. وكان أئمة الاتحاد الإسلامي التركي في ألمانيا، الذي تشرف عليه رئاسة الشؤون الدينية التركية في أنقرة، تعرض لفضيحة تجسس لصالح حكومة أردوغان، بينما ضيقت السلطات الألمانية على أنشطته ومشاريعه، بحسب ما تقوله صحيفة “أحوال” التركية. وكشفت تقارير صحيفة أن “المخابرات الداخلية الألمانية رفضت طلب تركي بفرض الرقابة المخابراتية على الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية. ورغم ذلك، استمرت المخابرات التركية في أنشطتها”.
مشاركة :