احتجاجات باريس.. 122 معتقلا ومطالبات باستقالة ماكرون

  • 12/1/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أطلقت شرطة مكافحة الشغب في فرنسا الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت ومدافع المياه، السبت، خلال اشتباكات مع محتجي “السترات الصفراء”، الذين يحاولون كسر الأطواق الأمنية في شارع الشانزليزيه في باريس، في احتجاج على ارتفاع تكاليف المعيشة. وقالت الشرطة، إنها اعتقلت 122 شخصا، وسط مخاوف من تسلل مجموعات تنتمي لأقصى اليمين وأقصى اليسار إلى حركة “السترات الصفراء”، وهي تمرد شعبي عفوي نتج عن صعوبات يواجهها كثير من الفرنسيين لتلبية متطلبات الحياة. وأغلق محتجو السترات الصفراء طرقا خلال المظاهرات، التي بدأت قبل أكثر من أسبوعين في مختلف أنحاء فرنسا، فيما يمثل أحد أكبر وأطول التحديات التي واجهت الرئيس إيمانويل ماكرون منذ توليه المنصب قبل 18 شهرا. وفي باريس اشتبك محتجون ملثمون مع الشرطة في شارع الشانزليزيه، وألقوا مقذوفات، وقالت الشرطة، إن 6 من رجال الشرطة و14 محتجا أصيبوا. وقال رئيس الوزراء، إدوار فيليب، للصحفيين، “نحن ملتزمون بالحوار، ولكن نريد أيضا احترام القانون، أنا مصدوم من الهجمات على رموز فرنسا”. وأضاف أنه في أنحاء فرنسا هناك نحو 36 ألف محتج، وفي باريس هناك 5500 محتج. وقالت الشرطة، إن هناك 582 من المتاريس في فرنسا، وتم إغلاق مطار نانت في غرب فرنسا لفترة قصيرة، بعد أن وصل المحتجون إلى مدرج إقلاع وهبوط الطائرات. وتجمع مئات من محتجي السترات الصفراء تحت قوس النصر في أول شارع الشانزليزيه وغنوا النشيد الوطني الفرنسي وهتفوا باستقالة ماكرون. وبعد ساعات من المناوشات في الصباح بدا أن الشرطة نجحت في إخلاء المنطقة حول قوس النصر، ولكن مثيري الشغب والمحتجين السلميين عادوا، واندلعت اشتباكات في شوارع متاخمة أيضا حيث جرى تهشيم نوافذ سيارات وتم إشعال النيران في سيارتين على الأقل. وتجمع آلاف من محتجي السترات الصفراء، الذين ليس لهم قائد وينظمون أنفسهم عبر الإنترنت في باريس للمرة الأولى قبل أسبوع وحولوا شارع الشانزليزيه إلى ساحة معركة عندما اشتبكوا مع الشرطة، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه. ويشير اسم السترات الصفراء إلى السترات الصفراء الفوسفورية التي يتعين على جميع السائقين في فرنسا تزويد سياراتهم بها، وفاجأت احتجاجات السترات الصفراء ماكرون، وهو يحاول زيادة شعبيته التي انخفضت إلى نحو 30%.

مشاركة :