آيسلندا وجهة عشاق التزلج والرياضات الشتوية

  • 12/2/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ريكيافيك – تمتلك آيسلندا الكثير من عوامل الجذب السياحي المناسبة لفصل الشتاء، حيث تكثر بها الينابيع الساخنة بفعل النشاط البركاني، وتعتبر من المقاصد العالمية لعشاق التزلج ومشاهدة الحيوانات، بالإضافة إلى مشاهدة الأضواء القطبية الشمالية البديعة. وعادة ما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خلال فصل الشتاء، وتترك أقدام السياح آثارا على الجليد عند السير في منطقة هليدارفيال الواقعة بالقرب من أكوريري، والتي تعتبر أكبر منطقة للتزلج في آيسلندا، حيث يوجد بها حوالي 14.9 كلم من منحدرات التزلج، التي تمتد من قمم الجبال وحتى المحيط الأطلنطي. وينعم السياح هنا أيضا بالينابيع الساخنة، التي تصل درجة حرارتها إلى 40 مئوية في منطقة “الحمامات الطبيعية ميفاتن”، والتي تعتبر بمثابة الشقيقة الصغرى للبحيرة الزرقاء الشهيرة، والتي تقع على الجانب الآخر من اليابسة، وتمتاز الطبيعة الشتوية في آيسلندا بعدد قليل من الألوان، ولكنها تبدو في الأجواء الصافية بكثافة أكبر. وتمتاز المناظر الطبيعية حول بحيرة ميفاتن بأنها أكثر تنوعا، حيث تبدو التكوينات الغريبة من الحمم البركانية مع قمم الجبال المغطاة بالثلوج مثل أبراج على سطح المياه، وتتساقط المياه من الشلالات إلى الأعماق، وتحيط بالمياه مخاريط ثلجية متلألئة، ولا يخلو هذا المشهد البديع من ظهور الماء المغلي في الكهوف والشقوق، حيث تمتاز هذه المنطقة بطبيعتها البركانية، حيث شكلت ارتفاعا من ثوران البركان الهائل بعد سنوات عدة. أكبر منطقة للتزلج أكبر منطقة للتزلج وتجذب هذه البحيرة العديد من السياح، إذ تعتبر مركزا للسياحة في أوروبا، بالإضافة إلى أنها تحتل المرتبة الرابعة من حيث الحجم بين البحيرات الطبيعية الموجودة في آيسلندا، كما أن هذه البحيرات تتمتع بالطيور المائية بسبب وجود العديد من الأراضي الرطبة في المناطق المحيطة مما يجعلها بقعة مناسبة للطيور على الصعيد العالمي. ويصطحب المرشد السياحي هالدور إنغفازن المجموعة السياحية بواسطة عربات الثلوج السوداء، التي يبلغ طولها ثلاثة أمتار ووزنها 300 كغم، مؤكدا أن هذه العربات هي أفضل وسيلة للانتقالات خلال فصل الشتاء، حيث يجلس السياح على مقعد مزود بتدفئة مع مسند ظهر به حماية جيدة، مع ضرورة ارتداء الخوذة والملابس الثقيلة. ويتضمن البرنامج السياحي في آيسلندا أيضا مشاهدة الحيتان ورحلات الصيد في أعالي البحار، وعادة ما تنطلق مثل هذه الرحلات من قرية الصيادين هاوغانيس، والتي تقع على مسافة 30 كلم من مدينة أكوريري، وخلال هذه الرحلات يشاهد السياح الحيتان الحدباء والدلافين، بالإضافة إلى صيد الأسماك المتنوعة. وتذهب المجموعة السياحية برفقة المرشد في اليوم التالي إلى منتجع التزلج سكاردسدالور الواقع شمال آيسلندا، ويمكن للأطفال هنا أن يمرحوا على منحدرات التزلج المخصصة للمبتدئين، كما يمكن الصعود إلى قمة الجبل، وينطلق السياح وسط قمم الصنوبر والأشجار المتناثرة على الجليد، وفجأة يظهر أمامهم مشهد المحيط اللامتناهي. وقد ينعم السياح في المساء بمشاهدة الغيوم الملونة، من خلال ظهور الأضواء القطبية الشمالية، وهنا يلجأ السياح إلى كاميراتهم لتسجيل هذه اللحظات البديعة.

مشاركة :