برلين: رغم تمتع هواتف بكسل 3 بكاميرا خلفية أحادية فإنها وبفضل برمجيات متطورة تقدم صوراً مذهلة تنافس نتائج الهواتف الرائدة التي تستفيد من كاميرا مزدوجة وثلاثية. وأحد الجوانب المميزة في برمجيات جوجل هو إنتاج تأثير بوكيه (عزل الخلفية) دون كاميرا ثانية تجمع بيانات عمق المشهد.في منشور حديث على مدونتها، تحدثت جوجل عن تطويرها التعرف على عمق المشهد بالصور لإحداث تأثير بوكيه دون حاجة لكاميرا ثانية؛ إذ بينما يمكن إحداث تأثير بوكيه في هواتف بكسل 2 باستخدام ميزة التركيز التلقائي للكشف عن المرحلة (PDAF) التي تلتقط صورتين مختلفتين للمشهد لتنتج منهما صورة ثالثة بها خلفية ضبابية يمكن التحكم في درجتها، ورغم أنها تعطي نتيجة جيدة لكنها تخطئ في بعض الأحيان. وهنا يأتي دور الغطاء الذي يتسع لخمسة هواتف بكسل.لتحسين جودة الصور في بكسل 3، جوجل أضافت تلميحات جديدة تساعد نظام الكاميرا في التعرف على عمق المشهد، مثل: مقارنة بـين صور خالية من تأثير العزل وصور لنفس المشهد عن قرب مع وجود التأثير. وأيضاً: حساب عدد البكسلات في وجوه الأشخاص بحيث يمكن تقدير بعد الشخص عن الكاميرا ومن ثم معرفة عمق جميع عناصر المشهد. لكن جوجل احتاجت خوارزمية تدمج عمل هذه التلميحات معاً لتحسين تقدير عمق المشهد وتأثير بوكيه أكثر؛ وهو يحتاج إلى تدريب شبكة عصبية (نظام تعلم آلي) على كمية هائلة من الصور التي تعمل فيها ميزة التركيز التلقائي للكشف عن المرحلة.ولذا قامت جوجل بصنع غطاء يتسع لخمسة هواتف بكسل 3 في وقت واحد، وعبر ربط الأجهزة بشبكة واي فاي تمكنت من التقاط صور من الهواتف الخمسة في نفس الوقت (قد يكون هناك فرق يقدر بنحو 2 ميلي ثانية بين الصور)؛ فبالتقاط المشهد من خمسة اتجاهات مختلفة وفر كمية كبيرة من المعلومات التي تساعد نظام الكاميرا الذكي على تعريف عمق المشهد بدقة كبيرة جداً.هذا كان سرّ غطاء بكسل 3 الذي يتسع لخمسة هواتف. يُذكر أن جوجل أطلقت حملة فيديوهات Unswitchables مؤخراً التي تركز على ترويج الهاتف من خلال تسليط الضوء على مزايا الكاميرا أكثر من أي ميزة أخرى.
مشاركة :